أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستواصل تكثيف عملياتها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق.
وقال رئيس الدولة التي بدأت سلسلة من عمليات القصف منذ الأول من أكتوبر رداً على هجوم أسفر عن جرح شرطيين في أنقرة وتبناه حزب العمال الكردستاني: كثفنا بالفعل عملياتنا الجوية وسنواصل ذلك ونظهر للإرهابيين أننا قادرون على تدميرهم في أي مكان وفي أي وقت.
وكان أردوغان قد قال إن تركيا أكملت بنجاح.. المرحلة الأولى من حملة القصف وألمح إلى أن أنقرة ستواصل شن العمليات في شمال سوريا والعراق.
وتحدث عن تدمير 192 هدفاً ومقتل 162 إرهابياً من أعضاء حزب العمال الكردستاني وحلفائه من وحدات حماية الشعب المتحالفة مع الأمريكيين في القتال ضد داعش.
والأسبوع الماضي استهدفت تركيا عشرات المواقع في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، بينها مقرات عسكرية ومرافق بنى تحتية.
ويأتي القصف في ظل حملة تصعيد جديدة تقودها تركيا ضد أهداف كردية في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي طال مقر وزارة الداخلية في أنقرة مطلع الشهر الحالي.
وأعلن فرع لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية، مسؤوليته عن الهجوم، وهو الأول من نوعه الذي يستهدف العاصمة التركية منذ عام 2016.
وخلصت تركيا إلى أن المهاجمين اللذين قتلا في هجوم أنقرة جاءا من سوريا وتدرّبا هناك، الأمر الذي نفته قوات سوريا الديمقراطية، وهي ائتلاف من فصائل كردية وعربية تقوده وحدات حماية الشعب الكردية وتعتبرها أنقرة منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وتشنّ تركيا أساساً بين الحين والآخر ضربات بطائرات مسيرة تستهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ومنذ العام 2016، شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن المنطقة الحدودية.