قال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف خلال محادثة هاتفية مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك أن هناك فرصة حقيقية لتوقيع اتفاقية سلام مع أرمينيا بعد استعادة أذربيجان السيادة الكاملة لأراضي قراباغ الأذربيجانية، مشيرًا إلي أنه يجب علي أرمينيا الاستفادة من هذه الفرصة الذهبية.
وهنا يأتي السؤال هل يمكن التوقيع علي اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا قبل نهاية هذا العام في جورجيا؟
تعليقًا علي هذا السؤال، قال الخبير السياسي الأذربيجاني تورال إسماعيلوف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إنه يجب علي أرمينيا أن تدرك أن اتخاذ السلطات خطوات "حقيقية" لتوقيع اتفاقية سلام مع أذربيجان قبل نهاية العام الجاري هو السبيل الوحيد لاحلال السلام في المنطقة. وأنه بدون ذلك ستكون أرمينيا مجرد "لعبة " في أيدي القوي العظمي كونها مليشيات استيطانية، فإذا نظرنا إلي أرمينيا فسنجد العديد القوي الإقليمية موجودة هناك، لأن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان عرض أراضي أرمينيا في مزاد علني، مؤكدًا علي أن بعض هذه القوي الغربية وعلي رأسها فرنسا لا تريد سلامًا في المنطقة حيث أنها تري أن توقيع اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان يعرقل استخدام فرنسا لأرمينيا في تحقيق أهدافها السياسية في المنطقة ويؤثر علي مصالحها بشكل مباشر.
وتابع: هناك توقعات مختلفة بشأن مستقبل العلاقات الروسية الأرمينية، خاصة وأن روسيا لا تريد بقاء باشنيان في السلطة طويلًا، لأنها تدرك أن اجراء مفاوضات مع أرميينا بهذا الشأن وفي هذا الوقت لن يجدي نفعا، وأن التصريحات المناهضة لروسيا في يريفان لم تنتهي بعد لأن الذين يدلون بهذه التصريحات يعتقدون أن روسيا هي السبب الرئيسي لما حل بأرمينيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ترجمة : لقمان يونس