تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للحظة وصول قذائف مدفعية ومركبات مدرعة أمريكية إلي إسرائيل دعماً لها في حربها ضد غزة حيث كان من المقرر أن يتم إرسالها إلي أوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة. وهنا يأتي السؤال كيف ستؤثر هذه الخطوة علي الحرب الروسية الأوكرانية؟
كما أن الرئيس بايدن قد أعرب عن تعاطفه مع إسرائيل وقال إن انتصار أوكرانيا في الحرب الروسية الأوكرانية وانتصار إسرائيل في الحرب الفلسطينية- الإسرائيلية يخدم الاستقرار في المنطقة. وهنا يأتي سؤال أخر من الذي تدعمه الولايات المتحدة علي وجه التحديد؟ أوكرانيا أم إسرائيل؟ وما مصلحة الولايات المتحدة من ذلك؟
وردًا علي هذه الأسئلة قال الخبير في الشؤون العربية الصحفي علي الحوفي، في تصريح حصري لموقع إيد نيوز الإخباري، إن هذه الخطوة ستوثر علي مجري الحرب الروسية الأوكرانية من خلال تقليل الضغط علي جبهات القتال من أجل دعم إسرائيل بالسلاح اللازم بدلًا من أوكرانيا، وهذا سيكون سببًا في تكبد العديد من الدول الأوروبية خسائر اقتصادية فادحة وسيؤدي ذلك أيضًا إلي المزيد من الركود الإقتصادي في العالم.
وأضاف: إن دعم إسرائيل بالسلاح اللازم والقوات العسكرية سيؤدي إلي فتح جبهات جديدة ضد روسيا في الشرق الأوسط لأن هناك العديد من المؤيدين لروسيا من بينهم سوريا وإيران مما سيفتح العديد من الجبهات ضد الولايات المتحدة واندلاع العديد من الحروب في المنطقة وخسائر فادحة للجميع.
وردًا علي مزاعم الرئيس جو بايدن قال الكاتب الصحفي علي الحوفي إن إنتصار أوكرانيا في الحرب الروسية الأوكرانية وانتصار إسرائيل في الحرب الفلسطينية لا يخدم الاستقرار في المنطقة علي الأطلاق بل إنه يجعل الأمور أكثر تعقيدًا وينذر باندلاع حرب عالمية جديدة ونري ذلك واضحًا في الحرب الروسية الأوكرانية واندلاع العديد من صرعات سواء في أوروبا وانضمام العديد من التحالفات العسكرية وارتقاء الحرب الروسية الأوكرانية إلي حرب روسية- أوروبية.
وأضاف: كما سيكون ذلك سببًا في اندلاع العديد من الصرعات في الشرق الأوسط واندلاع الحروب ضد إسرائيل علي الجبهات المختلفة سواء من جهة حزب الله في لبنان أو حرب غزة الجارية الأن في فلسطين، مشيرًا إلي ان ذلك ليس بجديد، فقد شهدنا ذلك في حرب العراق وحرب أفغانستان واتبعت الولايات المتحدة السياسة عينها في سوريا وليبيا لتفتيت المنطقة وإعادة ترسيم منطقة الشرق الأوسط من جديد.
لقمان يونس