تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للحظة وصول قذائف مدفعية ومركبات مدرعة أمريكية إلي إسرائيل دعماً لها في حربها ضد غزة حيث كان من المقرر أن يتم إرسالها إلي أوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة. وهنا يأتي السؤال كيف ستؤثر هذه الخطوة علي الحرب الروسية الأوكرانية؟
كما أن الرئيس بايدن قد أعرب عن تعاطفه مع إسرائيل وقال إن انتصار أوكرانيا في الحرب الروسية الأوكرانية وانتصار إسرائيل في الحرب الفلسطينية- الإسرائيلية يخدم الاستقرار في المنطقة. وهنا يأتي سؤال أخر من الذي تدعمه الولايات المتحدة علي وجه التحديد؟ أوكرانيا أم إسرائيل؟ وما مصلحة الولايات المتحدة من ذلك؟
وردا علي هذه الأسئلة قال رئيس تحرير صحيفة الدبلوماسي المصرية أشرف أبوعريف في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة كان بسبب انتهاء مخزون الذخائر والأسلحة لدي إسرائيل نتيجة الرد علي هجوم "حماس" المفاجئ في السابع من الشهر الجاري وذلك لأن حجم القنابل التي قصفت بها إسرائيل قطاع غزة يعادل ربع قنبلة نووية، وهناك تقارير صحفية تقول أن طائرة اف 10 الأمريكية هي من قامت بالرد علي قصف حماس في البداية وذلك لأن سلاح الجو الإسرائيلي كان قد فقد توازنه بالكامل.
وأضاف: إن تدعيات هذا الهجوم الفلسطيني المفاجئ كان لها تأثير كبير علي الجميع وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، وما شهدناه في الأيام القليلة الماضية خير دليل علي ذلك، حيث سقطت الأقنعة المزيفة عن الغرب (بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة).
وفي حديثه عن تداعيات هذه الخطوة علي الحرب الروسية- الأوكرانية قال أبو عريف، أعتقد أن الأيام المقبلة ستشهد الكثير من المفاجاءات من حيث تضامن روسيا مع العرب، فقد قال الرئيس الروسي بوتين في إحدي تصريحاته أنه إذا تدخلت الولايات المتحدة في حرب غزة ودعمت إسرائيل ضد "حماس" فإن روسيا ستدعم "حماس" برؤوس نووية، وهذا تصعيد خطير في اللهجة ضد الولايات المتحدة، كما أن روسيا ستستفيد من ذلك بشكل كبير بحكم علاقاتها الطيبة مع السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
وتابع: وعلي الصعيد الإقليمي، فقد دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلي مؤتمر إقليمي يضم زعماء المنطقة (بما في ذلك إيران وتركيا)، وذلك لمناقشة العديد من القضايا الإقليمية علي رأسها تعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة.
وتابع: لقد كشفت الخرائط التي عثرت عليها حركة حماس في أجهزة الحاسوب إلي وجود خريطة تضم أجزاء من عدد من الدول العربية مثل لبنان ومصر والسعودية ألخ... لضمها إلي إسرائيل في المستقبل القريب مما يكشف أن اتفاقيات التطبيع التي أبرمت بين الدول العربية وإسرائيل في السنوات الأخيرة ما هي إلا "حبر علي ورق".
لقمان يونس