وقعت أرمينيا وفرنسا اتفاقية دفاع وتعاون عسكري مشترك فيما بينهما، وفي هذا الصدد قال وزير الدفاع الأرميني سورين بابيكيان في تغريدة في حسابه علي موقع "إكس"، هناك فرصة كبيرة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة بين أرمينيا وفرنسا خاصة في المجالات العسكرية.
وهنا يأتي السؤال، هل يمكن أن يؤدي إعادة تسليح فرنسا لأرمينيا لاشعال توتر جديد في المنطقة ومن ثم اندلاع حرب جديدة بين أذربيجان وأرمينيا؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قال الخبير العسكري العقيد عزيز جعفروف في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إنه ليس من المقبول تزويد فرنسا أرمينيا بالسلاح لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلي اشعال توترات جديدة في المنطقة.
وأضاف: كان يجب علي فرنسا إدراك عواقب هذه الخطوة علي المنطقة ولكنها ضربت ذلك كله عرض الحائط وبدأت بتزويد أرمينيا بالسلاح اللازم، مشيرًا إلي أنه سيتم تزويد أرمينيا بأسلحة دفاعية متطورة بغرض حماية المجال الجوي لأمينيا ومؤكدًا علي أن ذلك سيؤدي إلي اندلاع صرعات جديدة في منطقة جنوب القوقاز.
وتابع: ما يجري الأن يمكن أن يؤدي إلي تجدد النزعة الإنتقامية لدي الأرمن ولكن روسيا لن تتخذ موقف المتفرج علي ذلك بحكم أنها لا تزال الضامن للأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلي أن أرمينيا تسعي إلي المحافظة علي أمنها القومي بدون روسيا.
وأوضح جعفروف أن روسيا بدأت تفقد مكانتها في أرمينيا مشيرًا إلي أن تسليح فرنسا لأرمينيا بمثابة رسالة أرمينية صريحة لروسيا بأنها لا تحتاج إلي الأسلحة الروسية لذا فإن خروج روسيا من جنوب القوقاز أصبح أمر "حتمي"، وأعتقد أن هذا جزء من خطة دولية كبيرة.
ترجمة : لقمان يونس