أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، استعداد طهران للتعاون مع النظام الحاكم الذي نشأ عن الانقلاب العسكري في النيجر، وذلك خلال استقباله وزير خارجية نيامي في طهران.
وحيا رئيسي، خلال استقباله وزير الخارجية المعيّن من قبل المجلس العسكري بكاري ياو سانجاري، مقاومة الشعب النيجري في مواجهة سياسات الهيمنة الأوروبية، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئاسة الإيرانية.
وأطاح انقلاب في 26 يوليو الرئيس محمد بازوم المنتخب ديمقراطياً والذي كانت تربطه علاقات وثيقة بدول غربية في مقدمها فرنسا؛ القوة الاستعمارية السابقة للبلاد. وأعلن المجلس العسكري طرد سفير باريس من نيامي، وطلب من القوات الفرنسية المنتشرة في النيجر المغادرة.
وأبلغ رئيسي وزير الخارجية بكاري ياو سانجاري استعداد إيران للتعاون مع النيجر، خصوصاً في المجالات الاقتصادية، وفق الرئاسة.
وفي أعقاب الانقلاب، أعلن كثير من الدول الغربية وقف مساعداتها لنيامي، بينما فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)» عقوبات عليها.
وفي 4 سبتمبر الماضي، استقبل رئيسي أوليفيا روامبا، وزيرة خارجية الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو المجاورة للنيجر، والتي شهدت بدورها انقلاباً عسكرياً في عام 2022. وأشاد بمقاومة الدول الأفريقية في مواجهة الاستعمار والإرهاب. وقام الرئيس الإيراني في يوليو بزيارة الى أفريقيا شملت كينيا وأوغندا وزيمبابوي.
واتخذ الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي خطوة قانونية نحو فرض عقوبات على الحكام العسكريين الجدد في النيجر في يوليو. وأدانت الكتلة المكوّنة من 27 دولة إطاحة رئيس النيجر محمد بازوم. وأعلن الاتحاد الأوروبي أنّه تبنّى إطاراً قانونياً يمكنه بموجبه الآن معاقبة الأفراد والكيانات المسؤولة عن الأعمال التي تهدّد السلام والاستقرار والأمن في النيجر. وقال مفوّض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنّ هذه الخطوة ترسل رسالة واضحة؛ هي أنّ الانقلابات العسكرية لها ثمنها. وكان الاتحاد الأوروبي قد علّق التعاون الأمني والدعم المالي للنيجر في أعقاب الانقلاب العسكري.
يأتي ذلك فيما تسحب فرنسا جنودها البالغ عددهم 1500 جندي من دولة الساحل، بعد طلب حكّام النيجر الجدد ذلك.