قامت فرنسا وهولندا بتقديم الدعم العسكري الواسع لأرمينيا، بالإضافة إلي أن بعض الدول الأوروبية هي الأخري بدأت في اتخاذ عدد من الخطوات المناهضة لأذربيجان، وهنا يأتي السؤال ما هي اسباب اتخاذ الغرب هذه الخطوات المناهضة لأذربيجان؟ هل هناك استعدادات تجري في الخفاء لأمر ما؟
تعقيبا علي ذلك قال الخبير السياسي جومشود نوريف في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، لا اعلم ما الذي تسعي إليه أوروبا بضبط ولكنني أعتقد أن فرنسا تسعي إلي التواجد في منطقة جنوب القوقاز خاصة بعد أن فقدت مكانتها في القارة السمراء.
وأضاف: أعتقد أنها أوامر أمريكية، لأنهم يحاولون أن لا يفقدوا مكانتهم في جنوب القوقاز، لذا فإنهم يمارسون ألاعيبهم الخبيثة في أرمينيا لأنها الدولة الوحيدة التي يمكنهم القيام بذلك فيها وفي إيران كذلك.
وتابع: يبدو أن فرنسا تسعي إلي تعويض ما فقدته في أفريقيا من خلال التواجد في جنوب القوقاز حيث أنها تبيع الأسلحة إلي أرمينيا، كل ذلك لا معني له علي الإطلاق لأن أرمينيا أضعف من أن تشن حربًا ضد أذربيجان
وأشار نوريف إلى أن إيران مترددة في مواقفها أحيانًا تقبل قرارات فرنسا وترفضها أحيانًا أخري وذلك لترابطهم الشديد ببعضهم البعض.
وأضاف قائلًا "أما بالنسبة لروسيا، فلا أعتقد أن فرنسا سيكون لديها القوة لإخراجها من المنطقة حيث اتخذت روسيا موقفا محايدا خلال حرب قراباغ الثانية والسبب في ذلك هو أن أذربيجان اظهرت قوتها العسكرية في ميدان المعركة.
وفرنسا حاليا في حالة تخبط شديدحيث يتدخل ماكرون لاستئناف عملية السلام الجارية بين أذربيجان وأرمينيا تارة ويلتقي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في فلسطين تارة ويلتقي بالمسؤولين الإسرائيلين في إسرائيل تارة أخري، ما يريده ماكرون هو أن يلعب دور الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول ولكن شتان بينه وبين الرئيس ديجول هذا أمر غير ممكن.
ترجمة : لقمان يونس