قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عدد الأرمن المقيمين في روسيا أكبر من الأرمن الموجودين في أرمينيا نفسها، وذلك في إشارة إلي توتر العلاقات الأرمينية الروسية. وقد جاء ذلك بعد أن ازادات حدة التصريحات الأرمينية المناهضة لروسيا في الأونة الأخيرة.
وهنا يأتي السؤال: كيف يؤثر هذا التوتر بين روسيا وأرمينيا علي أذربيجان سواء بالسلب أو الايجاب؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي تورال إسماعيلوف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن وصول رجال الأعمال اليهود إلي السلطة في عهد باشينيان أدي إلي تدهور العلاقات الارمينية الروسية بشكل كبير ووصولها إلي طريق مسدود.
وأضاف: تتخذ أرمينيا علنًا سياسة مناهضة لروسيا، وردا علي اتباع روسيا السياسة عينها ضد أرمينيا، فإن التقرير الذي بثته وسائل الإعلام الروسية يبين أن العلاقات الروسية الأرمينية لم تتدهور فحسب، بل وصلت إلي حد الكراهية بين البلدين، الأمر الذي سيؤدي إلي ممارسة روسيا الضغط علي أرمينيا.
وتابع: ومن مظاهر هذا التدهور أيضا تصديق وزارة الداخلية الروسية علي قرار عدم الإعتراف برخص القيادة الأرمينية في روسيا، مشيرا إلي أنه بامكان روسيا كذلك الضغط علي أرمينيا اقتصاديا بحد يصل إلي فرض حصار عليها.
وأوضح إسماعيلوف أن هناك جبهة قتالية تفتح ضد روسيا في أرمينيا علي غرار الجبهة الأوكرانية، الأمر الذي تدركه روسيا جيدًا، مؤكدا علي أن هذا التوتر لن يؤثر علي أذربيجان علي الإطلاق، خصوصا وأن أذربيجان لديها علاقات طيبة مع روسيا، لذلك فإن تدهور العلاقات الأرمينية الروسية لا يهمنا في شيء، بل علي العكس يمكن استثماره لصالح أذربيجان في كثير من الملفات في العلاقات بين أذربيجان وروسيا.
ترجمة : لقمان يونس