شهدت أستانا عاصمة كازاخستان، القمة العاشرة لمنظمة الدول التركية، والتي تبحث تعزيز التعاون داخل المنظمة إلى جانب عدد من الملفات الإقليمية والدولية الساخنة.
وقد هنأ رئيس كازاخستان قاسم جومارت توقايف، رئيس أذربيجان إلهام علييف وشعبه بيوم النصر وتعزيز الدولة، وقال إن أذربيجان استعادت وحدة أراضيها ودخلت حقبة جديدة من التنمية، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ هذه الخطوة التاريخية وفقا لميثاق الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن الدولي.
وفي افتتاح القمة التي تعقد تحت شعار "العصر التركي"، قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توقايف: لقد أصبح مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية، الذي تم إنشاؤه بمبادرة من كازاخستان، منظمة دولية كاملة. وتم اعتماد وثيقة تحت عنوان "آفاق العالم التركي- 2040". والأهم من ذلك، أننا عززنا وحدة الدول الشقيقة. لقد أظهرنا للعالم أجمع التزامنا بقيمنا المشتركة. نحن نحقق إرادة أسلافنا ونعزز تعاون الشعوب التركية. الآن هدفنا يتمثل في الحفاظ على وحدتنا المبنية على الثقة والأخوة المتبادلة ونقلها إلى الأجيال القادمة".
وشدد توكايف على أن العالم التركي يقيم علاقات متساوية مع القوى الأكثر نفوذا في العالم أجمع. وتبدي الدول الأخرى احتراما للتوجهات الأساسية لمنظمتنا. لذلك، فإن تعميق تكامل الشعوب التركية مهمة مشتركة لنا جميعا.
كما هنأ توقايف نظيره التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، وأضاف أنه بفضل الشخصيات البارزة، أصبحت تركيا اليوم دولة قوية ذات تأثير في جميع أنحاء العالم.
وتم تأسيس منظمة الدول التركية (المجلس التركي سابقا) في 3 أكتوبر 2009، وتضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان، فيما تحمل كل من المجر وتركمانستان صفة عضو مراقب فيها.
ومن الأهداف الأساسية المعلنة لمنظمة الدول التركية تعزيز السلام والاستقرار، وتوسيع التعاون وتطوير إمكانات الدول الأعضاء في المنظمة، التي تعتبر بمثابة جسر بين الدول الأعضاء لتعميق التعاون الدولي في المنطقة.
وشارك في القمة العاشرة للمنظمة في أستانا هذا العام رؤساء قيرغيزستان صدر جباروف وأذربيجان إلهام علييف وتركيا رجب طيب أردوغان وأوزبكستان شوكت ميرضيائيف ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان ورئيس مجلس الشعب الزعيم السابق لتركمنستان قربان قولي بردي محمدوف.
وفي القمة الحالية استلمت كازاخستان رئاسة منظمة الدول التركية من أوزبكستان، ومن المقرر أن تعقد القمة القادمة عام 2024 في قيرغيزستان.