طالب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الولايات المتحدة بوقف النفاق، وتحدى وزير الدفاع محمد رضا أشتياني إسرائيل في بلوغ أهدافها بقطاع غزة، على خلفية الحرب المتصاعدة بين الدولة العبرية وحركة حماس.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان في منشور على منصة إكس إن البيت الأبيض يفضل الاستمرار في كونه شريكاً في الجريمة، ومرافقة الكيان الإسرائيلي المنهار حتى لو كان الثمن مواجهة الرأي العام العالمي. وأضاف: أكثر من 120 دولة طلبت وقف الحرب، الملايين في مختلف المدن بما في ذلك واشنطن، وفي الشارع دعماً لفلسطين، وإدانة جرائم الحرب.
وكتب في منشور آخر على منصة إكس أن أمريكا تسعى إلى هدنة إنسانية منذ الأسبوع الماضي، وأضاف: لقد تلقينا رسالتهم. ما يقولونه غير صحيح على الإطلاق، دون أن يقدم تفاصيل. وقال عبداللهيان إن الأمريكيين يديرون لعبة الحرب ضد غزة والضفة الغربية بالوقت نفسه، وتابع: أوقفوا النفاق والإبادة ضد سكان غزة.
وجاء منشور عبداللهيان بعد ساعات من لقاء رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بالمرشد علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك غداة زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بغداد. وانتقد خامنئي ورئيسي المواقف الأمريكية، خلال لقائهما برئيس الوزراء العراقي الذي حمل رسالة أمريكية إلى طهران على ما يبدو.
ومع تصاعد الحرب الكلامية بين إيران وإسرائيل، تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لهجمات شبه يومية منذ 17 أكتوبر من جماعات مسلحة يرعاها الحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى شن ضربات جوية أمريكية الأسبوع الماضي على منشأتين غير مأهولتين لتخزين الأسلحة في سوريا.
وعلى وقع احتدام المعركة في قطاع غزة، تبادلت الولايات المتحدة وإيران، التحذيرات والرسائل عبر قنوات الاتصال بين الجانبين، ووصل الوضع بين الجانبين إلى حافة المواجهة العسكرية. وبعث الرئيس جو بايدن رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يحذره فيها من أن أي هجوم على القوات الأمريكية يهدد بتوسيع نطاق الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.