انطلقت قمة لمنظمة التعاون الاقتصادي (ايكو) الاقليمية في العاصمة الأوزبكية طشقند بحضور رؤساء وقادة الدول الأعضاء بالمنظمة.
في بداية كلمته، رحب رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف بقادة ورؤساء وفود الدول الأعضاء المشاركين في القمة، كما وجه الشكر لرئيس أذربيجان إلهام علييف، لرئاسة بلاده القمة الماضية للمنظمة.
وقال ميرضيائيف، إن الاجتماع رفيع المستوى اليوم هو شهادة حية على التزامنا القوي بتوسيع التعاون المتعدد الأطراف لصالح التنمية المشتركة. وأنه تحت شعار "من خلال التعاون من أجل الاستقرار الاقتصادي والتنمية"، سنجري مناقشة مفصلة، حول كيفية الارتقاء بعلاقاتنا المتعددة الأطراف إلى مستوى جديد ومعالجة القضايا الأكثر إلحاحا.
وأضاف، ترتبط الدول الأعضاء في المنظمة ارتباطا وثيقا بالتاريخ المشترك والدين الإسلامي المقدس، وتتقاسم ثقافة غنية وقيم مماثلة. إن منطقتنا الشاسعة، التي يسكنها نصف مليار نسمة، تتمتع بإمكانات كبيرة لتطوير التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والصناعة والاستثمار والابتكار والنقل. وهذا يجعلنا العمل من أجل تطوير "الأهداف الاستراتيجية للتعاون الاقتصادي 2035". والتي تحدد مجالات الأولوية المستقبلية لمشاركة منظمتنا، استنادا إلى تحليل شامل للفرص الهائلة التي لم تستغل بعد. والتي تسلط الضوء على المجالات الرئيسية التالية. أولاً: تعزيز التجارة المتبادلة. ثانيًا: تعزيز الربط بين وسائل النقل والاتصالات. ثالثًا: تعزيز التعاون الصناعي والعلاقات التجارية، وتشكيل المراكز الصناعية. رابعًا: ضمان ضمان أمن الطاقة. خامسًا: تكثيف اتصالاتنا في مجال معالجة تغير المناخ وحماية البيئة. سادسًا: تعزيز التعاون في قطاع السياحة. سابعًا. جمع شعوبنا معًا من خلال تعميق التعاون الثقافي والإنساني.
من جهته، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة خلال القمة أن الدول التي تتحدث دومًا عن الحريات صامتة الآن تجاه المجازر التي ترتكبها إسرائيل.
واعتبر أردوغان أنّه يجب علينا التحدث بصوت عال لوقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أنّ إسرائيل انتهكت القيم الإنسانية في قطاع غزة. وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغرب بسبب الحرب بين حماس وإسرائيل، خلال قمة إقليمية؛ حيث أبلغ نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي أن أنقرة مستعدة لتولي دور ضامن لحل الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة.
واجتمع أردوغان ورئيسي على هامش قمة قادة تسع دول من منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) الإقليمية قمة في العاصمة الأوزبكية طشقند. وندد أردوغان في كلمته بالغرب بسبب خبثه بشأن الوضع في غزة. وقال إن الدول الغربية التي تتحدث بشكل دائم عن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية تنظر من بعيد إلى كل المجازر التي ترتكبها إسرائيل، مؤكدا أنه لاحظ العديد من الأمثلة على الخبث حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
بلهجة مماثلة، اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الغرب بأنه مسؤول عن الوضع في غزة وذلك بعد شهر على الحرب بين حماس وإسرائيل. وقال رئيسي إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعد الدعم الكامل من الغرب وخصوصا من الحكومة الأمريكية للاجتياح الصهيوني لغزة هو السبب في استمرار هذه الجريمة بعدما كان بحث في الأمر، الأربعاء، في طاجيكستان مع نظيره إمام علي رحمن.
وناقش الرئيسان تطورات قطاع غزة على هامش القمة. وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ نظيره الإيراني أن تركيا مستعدة لتولي دور ضامن لحل الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف أردوغان أن وقف الهجمات الإسرائيلية من شأنه أن يخدم السلام في المنطقة والعالم، مشددا على أنه ينبغي لمنظمة التعاون الإسلامي أن تسعى جاهدة للتوصل إلى حل عادل في القمة الاستثنائية التي ستعقدها خلال الأيام المقبلة.
إلى جانب الوضع في غزة، تناولت المحادثات خلال هذه القمة التعاون الإنساني والنقل في وقت تحاول فيه دول آسيا الوسطى غير الساحلية الحصول على منفذ إلى البحر بما في ذلك عبر باكستان الممثلة في القمة، برئيس وزرائها أنور الحق كاكار.
وقال رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف إن البنية السياسية العالمية تتغير أمام أعيننا. داعيا أيضا إلى تسهيل التجارة بين أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي.
يذكر أن منظمة التنمية الإقتصادية "ايكو" تضم في عضويتها عشر دول هي "أوزبكستان، تركيا، إيران، باكستان، أفغانستان، أذربيجان، تركمانستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، كازاخستان"، ويقع أمانتها العامة في العاصمة الإيرانية طهران.