أعلنت وزارة الخارجية الصينية عن زيارة مرتقبة لوفد يضم وزراء خارجية السلطة الفلسطينية وأربع دول عربية وإسلامية، الصين لبحث تطورات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وتأتي زيارة الوفد للصين بعد تصريح الرئيس الأمريكي أن قطاع غزة الساحلي والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يجب أن يخضعا لإدارة فلسطينية واحدة متجددة.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في بيان أنه خلال الزيارة، ستجري الصين تواصلا معمّقا وبحثا مع الوفد المشترك لوزراء خارجية دول عربية وإسلامية بشأن الدفع نحو خفض التصعيد في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الراهن، وحماية المدنيين، وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل، ويضم الوفد وزير الخارجية الفلسطيني ونظراءه في السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
في أعقاب اندلاع الحرب الشهر الماضي، دعا المسؤولون الصينيون، ومن بينهم وزير الخارجية وانغ يي، إلى وقف فوري لإطلاق النار وتهدئة الوضع في تصريح ينسجم مع موقفها التاريخي إزاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما تحدث وانغ مطلع شهر اكتوبر مع وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، وأبلغه أن بكين تعرب بشدة عن تعاطفها مع الجانب الفلسطيني.
وعقب استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد أحد مشاريع القرارات بشأن الحرب، باشرت الصين في انتقاد الدعم الأمريكي لإسرائيل ونددت باستخدام الولايات لحق النقض، إذ تنامت رغبة بكين في إثباث حضورها الدبلوماسي في الشرق الأوسط ،حيث تبذل جهودا لأداء دور صانع السلام في مجموعة من النزاعات الإقليمية الطويلة الأمد.
وفي هذا السياق لعبت الصين دور الوسيط في اتفاق بين السعودية وإيران أدى إلى استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما.