اتخذت الولايات المتحدة مؤخرًا موقفًا متحيزًا ضد أذربيجان، حيث يري الكثير من المحللين السياسين أن واشنطن سلكت هذا المسار لأنها كانت تنوي بسط سيطرتها على جنوب القوقاز، ولذلك تسعي الولايات المتحدة إلي اشعال الصراعات في منطقة جنوب القوقاز لمنع احلال السلام في المنطقة.
وهنا يأتي السؤال: ما الذي تستند إليه الولايات المتحدة في ممارسستها للضغط علي أذربيجان؟
منذ انتهاء حرب قراباغ الثانية 2020، وتحقيق أذربيجان انتصارات علي أرمينيا لم تكن تتوقعها أو تريدها واشنطن، التي دأبت منذ انتهاء الحرب وبسط أذربيجان علي كامل ترابها بعد استعادة قراباغ كاملة، تعمل واشنطن على تغيير الواقع الجيوسياسي في القوقاز لصالح أرمينيا، ولذلك تعمل علي دعم أرمينيا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.
تعقيبًا على ذلك، قال الخبير السياسي تورال إسماعيلوف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن مجلس الشيوخ الأمريكي كان أحد معاقل الظلم الرئيسية في العالم، حيث أنه شن العديد من الحملات القذرة ضد أذربيجان.
وأضاف: إن ما قامت به الولايات المتحدة ليس بشئ جديد، حيث أنها سلكت المسار ذاته في كثير من دول العالم.
وتابع: يشكل تحول أذربيجان اليوم من قوة إقليمية إلى قوة عالمية أحدي النقاط الرئيسية التي تقلق الغرب، حيث تبذل واشنطن كل ما في وسعها لمنع تقدم أذربيجان، ومن جهة أخري تسعي الولايات المتحدة إلي التأثير على أذربيجان من خلال اللجنة الوطنية الأمريكية الأرمينية. وأكد إسماعيلوف، علي أن الولايات المتحدة تسعي إلي توريط أذربيجان في سيناريوهات خطيرة.
ويختتم إسماعيل قائلًا: يجب على الولايات المتحدة أن تفهم أن أذربيجان ليست أرمينيا، وأن التأثير علي أذربيجان حاليًا يعد أمرًا مقبولًا لأن أذربيجان لديها سياسة متوازنة مع كافة دول العالم، وأن لها تأثير مهم علي الكثير من الأمور الإقليمية والدولية سواء بالنسبة لموارد الطاقة أو بالنسبة لتأثيرها السياسي والاقتصادي، مشيرًا إلي أن إيقاف المساعدات الأمريكية لأذربيجان يكشف إزدواجية المعايير للولايات المتحدة ووجهها القبيح.
ترجمة : لقمان يونس