أعلنت قطر اليوم الأربعاء، اتفاق إسرائيل وحماس على "هدنة إنسانية" 4 أيام قابلة للتمديد، تفرج خلالها الحركة عن 50 امرأة وطفل تحتجزهم في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إنّ الهدنة التي ساهمت في التوسّط فيها إلى جانب مصر والولايات المتّحدة "سيعلن توقيت بدئها خلال 24 ساعة، وتستمرّ 4 أيام قابلة للتمديد".
وقال رئيس مجلس الوزراء القطري، ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عبر إكس: "نشكر شركاءنا الذين ساهموا في التوصل لاتفاق الهدنة الإنسانية في غزة، وعلى رأسهم الشقيقة مصر والولايات المتحدة الأمريكية".
وبدوره، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاتفاق الإنساني، ودعا إلى حلول أوسع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسن الشيخ في منشور عبر إكس: "الرئيس محمود عباس والقيادة ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية، وتثمن الجهد القطري المصري الذي بذل، ونجدد الدعوة للوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ الحل السياسي المستند للشرعية الدولية وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته".
وثمّنت مصر جهود قطر والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى اتفاق الهدنة، وأكد مصدر مصري مسؤول، أن القاهرة تؤكد استمرار متابعتها لتنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى والمحتجزين، وكشف أن الاتفاق يشمل دخول عدد كبير من القوافل الإنسانية والمساعدات والوقود لكافة مناطق القطاع.
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية المعلن بين إسرائيل وحماس..
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن زاخاروفا، أن "موسكو ترحب بالاتفاق بين إسرائيل وحماس حول هدنة إنسانية من 4 أيام"، مضيفةً "هذا ما دعت إليه روسيا منذ بداية التصعيد في النزاع"، مشيدة بشكل خاص بالجهود القطرية لتنفيذ الدعوة العالمية لوقف التصعيد.
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالاتفاق، وقالت في بيان: "المفوضية الأوروبية ستبذل قصارى جهدها لاستغلال هذا التوقف من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".
كما رحبت الخارجية الصينية بالهدنة المؤقتة في غزة، على أمل أن تساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية.
وفي سياق متصل، قالت وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا إن باريس تأمل إطلاق سراح 8 من مواطنيها يعتقد أنهم محتجزين رهائن، بعد اتفاق الهدنة. وقالت لإذاعة فرانس إنتر: "نأمل أن يكون هناك فرنسيون ضمن أول دفعة من الرهائن الذين سيطلق سراحهم".