نقلت وكالة رويترز عن مصادر مصرية وإقليمية أن إسرائيل أبلغت عدة دول عربية أنها تريد إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود غزة لمنع هجمات مستقبلية في إطار مقترحات للقطاع لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب.
ووفقا لثلاثة مصادر إقليمية، أطلعت إسرائيل جيرانها مصر والأردن على خططها، إلى جانب الولايات المتحدة والإمارات العربية. وبحسب المصادر فقد اطّلعت السعودية على الخطة الإسرائيلية، على الرغم من أنها لا تملك أي قنوات اتصال مباشرة مع إسرائيل، كما اطّلعت تركيا، الدولة غير العربية، على ذات الخطة.
وبحسب المقترح فإن إسرائيل تريد هذه المنطقة العازلة "من الشمال إلى الجنوب لمنع أي مسلحين من حماس أو غيرها من التسلل إلى إسرائيل أو مهاجمتها". ولا يتضمن المقترح الإسرائيلي، أي نهاية وشيكة للهجوم، الذي استؤنف يوم الجمعة بعد هدنة استمرت سبعة أيام، لكنه يظهر أن إسرائيل تمد يدها إلى ما هو أبعد مع الدول العربية، في سعيها لتشكيل اتفاق لما بعد الحرب في غزة، بحسب رويترز.
ولم تعلق أي من الدول العربية على هذه المعلومات، إلا أن مسؤولاً إماراتياً قال: إن الإمارات ستدعم أي ترتيبات مستقبلية بعد الحرب، تتفق عليها جميع الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار، والدولة الفلسطينية. في حين قال أوفير فالك، مستشار السياسات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرويترز إن الخطة أكثر تفصيلا من ذلك، وتقوم على ثلاثة مستويات لليوم التالي لحماس. وأوضح أن المستويات تشمل القضاء على حماس وتجريد غزة من السلاح" مشيراً إلى أن المنطقة العازلة قد تكون جزءًا من عملية التجريد من السلاح. ورفض المسؤول الإسرائيلي تقديم تفاصيل عما إذا كان هناك شركاء دوليين، بما في ذلك الدول العربية، على اطلاع بهذه الخطة.