شنت وسائل الإعلام الغربية حملة موسعة ضد أذربيجان، خلال الفترة الأخيرة، حيث روج عدد من الشخصيات السياسية البارزة المشاركة في الحملة اتهامات "مخجلة" ضد باكو. وهنا يأتي السؤال ما السبب وراء هذه الحملة؟
ردًا علي هذا السؤال قال الخبير السياسي جومشود نورييف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي يسعيان إلي أن فتح جبهة جديدة ضد روسيا وافساد علاقاتها مع إيران وأن تكون أذربيجان أداة في ذلك المخطط. وبعبارة أخرى، يريدون تحويل أذربيجان إلي "أوكرانيا ثانية".
وأضاف: لكن أذربيجان تعي جيدًا تلك المخططات، ولن هي تلك الأداة التي يستخدمها الغرب، ذلك لأنها تريد أن تحافظ علي علاقات طيبة مع دول الجوار، ولا يمكن لأحد املاء الأوامر عليها. فلقد مضي هذا العهد منذ زمن، أما الهدف الثاني لهذه الحملة فهو القيام بإنقلاب في البلاد مستخدمين في ذلك أشخاصا مقيمين داخل أذربيجان وخارجها وليس من قبيل المصادفة أن تهاجهم الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي أذربيجان في وقت واحد.
وتابع: لذا يجب علينا أن نقف إلي جانب أذربيجان، ونظهر الدعم الكافي للقيادة السياسية في البلاد، لأنهم يريدون تدمير وحدة بلادنا، ولكن بفضل وحدتنا القوية لن يتمكنوا من تنفيذ مخططهم "القذر".
وأضاف قائلًا: إن الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي لا تملك القوة العسكرية للوقوف أمام روسيا، لذا فإنهم يريدون لأذربيجان أن تنزلق إلي "الجحيم"، مشيرًا أن الولايات التحدة والإتحاد الأوروبي لديهم الكثير من المشاكل، فلماذا يتدخلون في شؤون الدول البعيدة عنهم تاركين مشاكلهم الداخلية مشتعلة؟ خاصة وأن العالم علي موعد مع انتخابات رئاسية لإثنين من دول القوي العظمي وهي روسيا والولايات المتحدة، مؤكدًا علي أن محاولاتهم "البائسة" لن تنجح وهم يدركون ذلك جيدًا.
ترجمة : لقمان يونس