قال المتحدث باسم مجلس الامن الأرميني أرمين جريجوريان، أنه تم الاتفاق على أمور عدة بيننا وبين أذربيجان وعلي رأسها عودة أرمن قراباغ، مضيفًا أن اجتماع وزراء الخارجية المرتقب سيكون فرصة ذهبية لحل القضايا العالقة بين أرمينيا وأذربيجان وصولًا إلي توقيع إتفاقية سلام مع أذربيجان في أقرب وقت ممكن مؤكدًا علي أنه تم الاتفاق علي 70% من بنود الإتفاقية حتي الأن.
تعليقًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي تراب رضايف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، أنه إذا كانت أرمينيا صادقة في تصريحاتها الأخيرة فإن توقيع اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا بات قريًبا جدًا.
وأضاف: أنه يمكننا العيش سويا مع الأرمن، مشيرًا إلي أن تدشين الاتصالات وخطوط النقل وترسيم الحدود واستعادة العلاقات التجارية بين البلدين يمكن أن يكون على جدول الأعمال خلال الفترة المقبلة، ولكن قبل هذا يجب أن يتوصل الأطراف إلى حل وسط يرضي الطرفين. إن اصرار أرمينيا علي عدم تقديم تنازلات يعني أنها ليست جادة في تصريحاتها الأخيرة. وتسائل رضايف، لماذا يقتصر تقديم التنازلات علي أذربيجان فقط؟ يجب علي أرمينيا أيضا تقديم بعض التنازلات مؤكدًا علي أن هذا المشهد يبين كما لو أن أذربيجان وضعت بعض الشروط الصعبة وغيرالمقبولة للوصول إلي توقيع اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا.
وتابع: إن أرمينيا تسعي إلي تحميل أذربيجان مسؤولية عرقلة عملية توقيع إتفاقية سلام مع باكو، وبما أن أذربيجان هي المنتصرة في الحرب الأخيرة فهي التي تحدد الشروط والمطالب وليس أرمينيا المهزومة.
وأشار رضايف، في حديثه إلي أن أرمينيا تبدي كما في عجلة من أمرها لإحلال السلام مع أذربيجان ولكن الأمر ليس كذلك لأن الولايات المتحدة طالباتهم بذلك لاستبعاد القاعدة العسكرية الروسية من البلاد لتعزيز مكانة الولايات المتحدة في أرمينيا وصولا إلي تمركز قوات حلف الناتو في المنطقة.
ترجمة : لقمان يونس