رغبات إثيوبيا التوسعية أججت الصراع مع الصومال

سياسة 16:47 22.01.2024

أعلن السفير إلياس شيخ عمر أبو بكر سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، وصول الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، إلى القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وجرت الزيارة في وقت شديد الصعوبة تمر به الصومال، بعد إعلان إثيوبيا يوم الاثنين الماضي، توقيع رئيس وزرائها آبي أحمد مذكرة تفاهم مع رئيس منطقة أرض الصومال الانفصالية صوماليلاند، موسى بيهي عبدي في أديس أبابا.

وأصدر مجلس الوزراء الصومالي بيانا عقب اجتماع طارئ قال فيه إن توقيع مذكرة التفاهم لا أساس له من الصحة، وهو اعتداء سافر على السيادة الداخلية لجمهورية الصومال الفيدرالية. كانت هذه المنطقة من أرض الصومال، المطلة على خليج عدن، أعلنت انفصالها عن الصومال من جانب واحد في عام 1991، لكنها لم تحصل على اعتراف دولي بهذه الخطوة حتى الآن.

في عام 1860 اكتسبت فرنسا موطئ قدم على الساحل الصومالي، وفي عام 1887 أعلنت بريطانيا الحماية على أرض الصومال، وبعد ذلك بعام حدد الاتفاق الأنجلو فرنسي الحدود بين الممتلكات الصومالية لكلا البلدين، وسيطرة إيطاليا في وقت لاحق على أجزاء أخرى، أصبح جزء يطلق عليه صوماليلاند الإيطالية"، ما جعل إقليم الصومال الشمالي أكثر تنمية من الإقليم الجنوبي، كما امتلك الجزء الشمالي مؤهلات جغرافية اقتصادية أكبر مما جعلهم يشعرون أن في قدراتهم الانفصال خاصة لارتباط الإقليم الجنوبي بمعظم التوترات السياسية وبالتالي بعد قيام الحرب الأهلية بالصومال أعلن الشمال انفصاله، ويعرف حاليا باسم إقليم صوماليلاند، بحسب البحث المنشور بعنوان " تحليل حالة الصراع في الصومال" المنصور في مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات.

ومن الأحداث السياسية الأوربية المؤثرة على وضع الصومال قبل عام 1860، مؤتمر برلين، والذي كان أول مؤتمر استعماري عقد بين الدول الأوروبية المعنية بالاستعمار، لاقرار الوضع القائم في أفريقيا وتنظيم ما بقى من أراضي القارة بين الدول الغربية، وكانت الصومال من نصيب إيطاليا وبريطانيا.

في عام 1960 أصبحت الصومال بكلا شقيها دولة مستقلة، وانتخب آدم عبدالله عثمان كرئيسا لجمهورية الصومال، وعلى الرغم من ذلك توضح المصادر التاريخية أن التجربة الديموقراطية كانت تفتقد لأرضية ثابتة وولدت حالة فقدان الثقة بين الشمال والجنوب، إضافة لاستبعاد فصيل قبلي من عملية التمثيل بالسلطة ما خلق حالة من الانقسام المكتوم، وظهور عمليات اغتيال، واتسمت 9 سنوات من هذه الفترة بالانقسام بين قادة الجيش وقادة القبائل.

كما نجحت بريطانيا في رَي بذور الانقسام بين الصومال وإثيوبيا الموجودة بالفعل نتيجة لصراع تاريخي ممتد- من خلال سحب قواتها من إقليمي أوجادين وهود التابعين للصومال وتركها تحت السيطرة الإثيوبية وادعاء ضياع المعاهدة الخاصة بالإقليمين أمام الأمم المتحدة

لم يكن لإثيوبيا أي غضاضة في تلك الفترة من التاريخ في التحالف ضد أي وجود عسكري إفريقي، من أجل سيطرتها، على سبيل المثال استطاع الإمبراطور يوحنا الرابع من الاتفاق مع بريطانيا وفرنسا لشن حرب بالوكالة ضد الوجود المصري حول إثيوبيا من الجهتين الشرقية والغربية.

وفي أوقات أخرى غيرت وجهتها السياسية وتحالفت مع المقاومة ضد القوات العسكرية البريطانية والإيطالية، ففي عهد الإمبراطور منليك الثاني كان أول تطبيق لسياسة التقارب مع المقاومة الصومالية عندما دعم ثورة شيوخ القبائل الصومالية في أوغادين بالمال والسلاح ضد الإحتلال الإيطالي عام 1897 وأدت لخروجها من الإقليم وتسليمها إلى شيوخ القبائل الإثيوبية.

أما على المستوى العسكري فهناك تاريخ من الكراهية بين الاثنتين على مدار التاريخ، كاد الصوماليين أن يقضوا على الإمبراطورية الإثيوبية عبر ممالكهم التي أسسوها في زيلع وبربرة ومقدشيو في القرن السادس عشر، وهددت هوية إثيوبيا الدينية في فترات أخرى.

وقد سعى الإثيوبيون للسيطرة على القوميات وأقاليمها التي كانت تشكل جزءًا كبيرا من المملكة القديمة لضمان وحدة التراب الإثيوبي ولاسيما القوميات الحامية الكوشية ومنهم الصوماليين، والذين كانوا وراء سقوط الإمبراطورية الحبشية في 976، بالإضافة إلى أن الصوماليين ينتمون إلى الغالا وهم يعرفون حاليا بالأورومو الذين يخوضون حرب عصابات مسلحة ضد الحكومة الإثيوبية، وكل ذلك إلى جوار أسباب مرتبطة بثروات الصومال الطبيعية المعدنية والزراعية والحيوانية باعتبارها عمق إستراتيجي لإثيوبيا.

بالإضافة إلى الحروب التي ذكرت في السطور السابقة عبر قرون زمنية مختلفة، فقد وقعت حرب إثيوبية صومالية عام 1965، ففي يناير من هذا العام بدأت الحرب باجتياح القوات الصومالية للأراضي الكينية والإثيوبية عبر هجوم سريع ومفاجئ، وبعدما كادت القوات الصومالية الوصول إلى أديس أبابا، إلا أن القوات الأخرى استطاعت الاستفادة من أخطاء الجيش الصومالي، وتم عقد اتفاقية وقف إطلاق النار بين أطراف الحرب وإنسحاب الجيش الصومالي.

كان هدف هذا الهجوم الصومالي استعادة أقاليمها التي سيطرت عليها إثيوبيا وتحالفت بريطانيا وإيطاليا على دعم الأخيرة ضد الصومال، بعد سنوات من محاولات حل الأزمة باللجوء إلى المفاوضات، وكانت إثيوبيا رفضت المطالب الصومالية خلال كثير من المفاوضات التي عقدت، وأكدت أن الأقاليم محل النزاع جزء لا يتجزأ من التراب الإثيوبي بموجب إتفاقيتي 1942 و 1955 التي وقعتهما مع الإدارتين البريطانية والإيطالية، على الرغم من أن الاثنتين لم يكونا وقتها يمثلان الشعب الصومالي. 

مصور حيدر علييف : حيدر علييف كان سببًا في احترافي التصوير

أحدث الأخبار

هايدي كون تجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي
17:29 11.05.2024
المصور الإسباني جيرفاسيو سانشيز يزور مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
16:38 11.05.2024
الجيش الإسرائيلي: 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح
15:00 11.05.2024
رئيس جهاز المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة يزور أذربيجان
13:53 11.05.2024
القبض على عصابة لتهريب السوريين إلى لبنان
12:00 11.05.2024
ممثل مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة في اوزبكستان يحصل على وسام مئوية حيدر علييف
11:18 11.05.2024
الجيش الإسرائيلي يتدرب لحرب محتملة مع حزب الله
11:00 11.05.2024
الإمارات ترفض تصريحات نتنياهو حول دعوتها المشاركة في إدارة غزة
10:00 11.05.2024
حزب الله يعلن استهداف جنود إسرائيليين في المطلّة بشمال إسرائيل
09:16 11.05.2024
قوى تحرير السودان» تعفي رئيسها وتتهمه بالخيانة العظمى
09:00 11.05.2024
تأثير التواجد العسكري الروسي في أرمينيا على المنطقة
17:00 10.05.2024
خبير سياسي: انسحاب روسيا من أرمينيا سيغير الوضع الجيوسياسي في جنوب القوقاز
16:00 10.05.2024
خبير سياسي : الشعب الأرميني لن يسمح بالإطاحة بباشنيان
15:30 10.05.2024
انطلاق اجتماع وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا في كازاخستان
15:00 10.05.2024
بيراموف يجتمع مع وزير خارجية كازاخستان
14:51 10.05.2024
ميرزايف : حيدر علييف القائد الأبدي لأذربيجان
12:50 10.05.2024
بيراموف سيجتمع اليوم مع وزير الخارجية الأرميني في كازاخستان
11:57 10.05.2024
مصرف تركيا المركزي يرفع توقعاته للتضخم إلى 38 % بنهاية العام
11:45 10.05.2024
مصور حيدر علييف : حيدر علييف كان سببًا في احترافي التصوير
11:43 10.05.2024
كارثة إنسانية عميقة بدأت تتشكل إثر اجتياح رفح
11:30 10.05.2024
جدل مصري متصاعد بشأن التحركات العسكرية الإسرائيلية الحدودية
11:15 10.05.2024
بيراموف يزور كازاخستان
11:03 10.05.2024
تنسيق مصري- أردني بوجه ترتيبات إسرائيلية في «رفح
11:00 10.05.2024
تركيا مزاعم إسرائيل بتخفيفنا الحظر التجاري معها محض خيال
10:45 10.05.2024
تركيا تدرس اتخاذ إجراءات مالية جديدة لخفض التضخم
10:30 10.05.2024
انفجار إطار طائرة أثناء هبوطها في تركيا
10:15 10.05.2024
الصومال يدعو إلى إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة
10:00 10.05.2024
السعودية تستقبل طلائع الحجاج بالترحاب... والورود
09:45 10.05.2024
إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج
09:30 10.05.2024
الرئيس الصيني في المجر للاحتفاء بالصداقة بين البلدين
09:16 10.05.2024
ذكري ميلاد الزعيم القومي حيدر علييف
09:03 10.05.2024
أردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتجنب السياسات الإقصائية تجاه تركيا
09:00 10.05.2024
سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
16:00 09.05.2024
روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين
15:00 09.05.2024
حماس ترحب باعتراف جزر البهاما بدولة فلسطين
14:00 09.05.2024
باكستان تعلن حالة الطوارئ لإلحاق 26 مليون طفل بالتعليم الرسمي
13:00 09.05.2024
أمريكا تلغي تراخيص توريد رقائق الجيل الرابع إلى هواوي الصينية
12:00 09.05.2024
الديمقراطيّ الكردستاني زيارة بارزاني لطهران انعطافة مهمّة في العلاقات الثنائية
11:00 09.05.2024
الجزائر تنتقد شروط فرنسا لاستعادة أرشيف الاستعمار
10:00 09.05.2024
الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة
09:00 09.05.2024
جميع الأخبار