أعلنت هيئة قناة السويس أنها تتشاور مع عملائها من أجل تقليل آثار اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر، إثر الهجمات التي تشنها حركة أنصار الله الحوثية اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها.
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة خلال اتصال مع الرئيس التنفيذي لمجموعة البحر المتوسط للشحن، إن الهيئة حريصة على التنسيق مع عملائها من أجل التعامل مع الأزمة الحالية بما لا يؤثر على سلاسل الإمداد العالمية. وتعتبر مجموعة البحر المتوسط للشحن أكبر ناقل ملاحي في العالم، وهي شركة إيطالية سويسرية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة إن الوضع الراهن في البحر الأحمر أصبح معقداً للغاية ويفرض مزيدًا من المخاوف الأمنية حول سلامة الطواقم والبحارة والسفن العابرة، في ظل تعرض بعض السفن التابعة للمجموعة لبعض الهجمات خلال عبورها من باب المندب. وأكد أن الشركة على استعداد للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس فور استقرار الأوضاع الأمنية في البحر.
وشهدت إيرادات قناة السويس تراجعاً زاد على 40% من عائداتها في يناير الماضي بفعل تغيير عدة شركات للنقل البحري مسار رحلاتها باتجاه رأس الرجاء الصالح، بسبب هجمات جماعة أنصار الله الحوثية المتكررة على سفن مرتبطة بإسرائيل، وما تلاه من ضربات أمريكية وبريطانية لأهداف حوثية داخل اليمن.
وتعد قناة السويس أحد أهم موارد مصر من النقد الأجنبي، ويشكل تراجع عائداتها ضغطاً كبيراً على الاقتصاد المصري الذي يعاني بالفعل من نقص كبير في النقد الأجنبي.
وكانت جماعة أنصار الله أعلنت استهدافها للسفن الإسرائيلية في مضيق باب المندب مع بداية الحرب في غزة، تضامناً ودعماً للفلسطينين، ومطالبة بفك الحصار الإسرائيلي على غزة وإدخال الغذاء والدواء للقطاع.