ذكرت وسائل إعلامية أذربيجانية أنه من المقرر عقد اجتماع ثلاثي لوزاراء خارجية أذربيجان وتركيا وجورجيا في مارس المقبل. ولكن ما أهمية هذا الاجتماع بالنسبة لأذربيجان؟ هل سيتم مناقشة اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قالت الخبيرة السياسية شابنام حسنوفا في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن التكامل الإقليمي هو وسيلة لتوحيد المنطقة. ولذلك فإن أذربيجان منفتحة علي التعاون مع كافة دول المنطقة مشيرة إلي أنه يوجد حاليا بعض الدول التي تسعي إلي إنشاء اتحاد دولي جديد وذلك بعد انعدام الثقة في النظام الدولي الحالي.
وتابعت: أما بالنسبة لأرمينيا فتعمدت أذربيجان ابعادها عن المشاريع الإقليمية بسبب طبيعتها العدوانية. وأنه عندما يجتمع دولتان أو أكثر في نفس المنطقة لغرض مشترك فإن ذلك يسرع من وتيرة التكامل الإقليمي.
وأضافت: إن مثلث التعاون المتمثل في أذربيجان وتركيا وجورجيا ليس جديدًا، كما أن تطوير المشاريع وخطوط النقل يجعل هذا التعاون بين الدول الثلاث أكثر إلحاحًا مع مرور الوقت.
وتطرقت حسنوفا في حديثها إلي العلاقات الأذربيجانية التركية قائلة: إن أذربيجان تجمعها علاقات صداقة قوية مع تركيا، وقد تجلي ذلك واضحًا بعد حرب قراباغ الثانية بشكل كبير، ونفس الشيء بالنسبة لجورجيا، مؤكدة علي أن الاجتماع الثلاثي سيكون مهمًا لكافة دول جنوب القوقاز. وأن التوفق الفكري والتنسيق المشترك في تنفيذ المشروعات بين الدول الثلاث قد أصبح ضرورة ملحة في الوقت الراهن.
في الختام أكدت حسنوفا، علي أنه يمكن لأرمينيا الإستفادة من ذلك، ولكن يجب عليها التخلي عن طبيعتها العدوانية والتوقيع علي اتفاقية سلام مع جارتها أذربيجان.
ترجمة : لقمان يونس