صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الغرب يراهن على توريد الأسلحة إلى أوكرانيا من أجل الوصول إلى قلب روسيا.
وقال لافروف خلال اجتماع عقدة مع سفراء وممثلي الدول، إنه وفقا لبياناتنا وضع الاتحاد الأوروبي توصيات لأوكرانيا. منها المراهنة على توريد الأسلحة البعيدة المدى من أجل الوصول إلى قلب روسيا. وأن الاتحاد الأوروبي وضع توصيات لأوكرانيا بحسب معطياتنا تحتم الاعتماد على توريد الأسلحة البعيدة المدى من أجل الوصول إلى قلب روسيا. وإذا كانت الدول الغربية تريد إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة بأوكرانيا، فتلك هي إرادتها.
وأشار لافروف إلى أن سؤال المفاوضات مع أوكرانيا ليس موجها لنا... كان هناك اتفاق مضى عليه نحو عامين، إلا أن الأنغلوساكسونيين هم من عرقلوا الاتفاق. الكرة في ملعب الغرب وليس في ملعبنا. الغرب في صوت واحد، يريدون عقد مؤتمر للسلام، يقولون من خلاله صيغة زيلينسكي هي الطريق الوحيد للمفاوضات، ويهددون الدول بالعقوبات والابتزاز. وقال الوزير الروسي: الولايات المتحدة الأمريكية تفسر قوانين الأمم المتحدة كما يحلو لهم، فحينما أرادوا إعلان استقلال كوسوفو عادوا إلى مبدأ تقرير المصير، وحينما حدث استفتاء القرم قالوا إن هذا يتعارض مع مبدأ وحدة الأراضي.
وتابع لافروف: لقد فقد الغرب الثقافة الدبلوماسية والسياسية في عمله في مجلس الأمن الدولي، ولا يريد إيجاد حلول الوسط والدبلوماسية. لا بد من الالتزام بالعمل البناء وحيادية مجلس الأمن والأمم المتحدة بشكل عام. وأن الغرب يساعد في توجيه الهجمات التي تشنها القوات الأوكرانية على أهداف روسية، ويشارك فعليا في الحرب ضد روسيا. وتطبيع العلاقات بين روسيا والغرب لم يعد مشكلة موسكو، فقد استنفدنا الحد الأقصى من حسن النوايا.
وتابع لافروف: يعيش المجتمع الأمريكي في حصار معلوماتي كامل، وهذا ما كشفته مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون. وقال لافروف، في كلمة له مع النواب خلال ساعة الحكومة في مجلس الدوما: من الضروري أن نفهم المهام التي وضعناها لأنفسنا. والمهام، كما قال الرئيس، حتى لا نعتمد بعد الآن على آليات فقدت مصداقيتها تسيطر على الغرب لسنوات عديدة، بقيادة الولايات المتحدة، في مسائل ذات طبيعة استراتيجية يعتمد عليها أمننا وتنميتنا الاجتماعية والاقتصادية ورفاهية مواطنينا.