تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي في ظل ظروف حرجة تمر بها القارة السمراء من الصراعات الدموية الأهلية والخلافات السياسية بين عدد من الدول الأعضاء وانتشار الإرهاب مقابل تفكك الكيانات الإقليمية، وغياب الرؤية الإستراتيجية التي يمكن الاعتماد عليها في تحديد برامج التنمية ومواجهة التحولات المناخية وما يمكن أن تفرزه من نتائج سلبية على مستقبل الجماعات والأفراد.
وشدد ولد الغزواني على أن التعليم والعمل على استعادة الأمن والاستقرار في أفريقيا وتعزيز حضور القارة دوليا تشكل أولوية العشرية القادمة للاتحاد الأفريقي، والتي تم إقرارها خلال القمة الحالية، مبرزا أن على رأس هذه الأولويات إيلاء التعليم -شعار هذه السنة- الأولوية القصوى من أجل بناء منظومات تعليمية توفر نفاذا شاملا إلى تعليم وتكوين جيديْن، يلائمان القرن الحادي والعشرين.
وقال ولد الغزواني إن نجاح الخطط والإستراتيجية في القارة يعتمد على الموارد البشرية ونظام تعليمي فعال وجيد ومنفتح على التكنولوجيات الجديدة، وبيّن أن التعليم هو نقطة الانطلاق للتنمية المستدامة ودعم كبير للسلام والأمن وتوفير فرص عمل جديدة والتخفيف من حدة الفقر والتهميش.