اجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سلفا، في ظل أزمة دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل بشأن الحرب في غزة.
وأجرى بلينكن الذي وصل إلى العاصمة البرازيلية، محادثات مع لولا في القصر الرئاسي استمرت أقل من 45 دقيقة. وتبادل المسؤولان أمام الصحفيين حديثاً مقتضباً غير رسمي حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، التي قال بلينكن إنها تشهد استقطاباً، إلا أنهما لم يدليا بتصريحات صحفية.
وكان من المتوقع أن يسود التوتر اللقاء بعدما اتهم لولا، إسرائيل، بارتكاب إبادة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبّهاً ما تقوم به الدولة العبرية بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية. وأثارت هذه المقارنة غضب إسرائيل التي أعلنت لولا شخصاً غير مرغوب فيه. وقال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، إن الرئيس البرازيلي تجاوز الخط الأحمر.
واستدعى وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السفير البرازيلي فريدريكو ماير، وفي المقابل استدعت البرازيل سفيرها لدى إسرائيل للتشاور.
وتصاعد التوتر أكثر، إذ اتهم وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالكذب، بعدما عدّ في وقت سابق تصريحات لولا هجوماً خطيراً معادياً للسامية.
وتنفي الولايات المتحدة التي استخدمت حق الفيتو للمرة الثالثة في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة، الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب إبادة. كذلك تختلف البرازيل والولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا والعلاقات بفنزويلا. وهي أول مرة يزور بلينكن البرازيل منذ تعيينه وزيراً للخارجية قبل ثلاث سنوات.
وحصل تقارب واضح في العلاقة بين الولايات المتحدة والقوة الاقتصادية الأولى في أمريكا اللاتينية منذ عودة لولا إلى السلطة عام 2023، خلفاً للرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو المقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. وسبق أن زار الرئيس اليساري واشنطن والتقى الرئيس جو بايدن.
ويتوجه بلينكن لاحقاً إلى ريو دي جانيرو؛ للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين، يحضره أيضاً نظيره الروسي سيرجي لافروف.