كشفت تقارير عن استعدادات للقيام بعملية عسكرية تركية موسعة تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بدعم استخباراتي من بغداد وأربيل.
وذكرت صحيفة حرييت، أن الاستعدادات بدأت لتنفيذ العملية الموسعة عبر جولات من اللقاءات بين المسؤولين الأتراك والعراقيين سواء في بغداد أو في إقليم كردستان تمهيداً للعملية التي ستؤدي إلى إغلاق الحدود التركية العراقية تماما وتضييق الخناق على مسلحي العمال الكردستاني. وأضافت الصحيفة أن المرحلة التمهيدية للعملية العسكرية التركية في شمال العراق تسير بالتزامن مع مباحثات سياسية بشأن سوريا، التي توجد بها وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعدها أنقرة امتدادا للعمال الكردستاني.
وقال الكاتب في حرييت عبد القادر سيلفي، المعروف بقربه من دوائر الحكم في أنقرة، إنه سيتم تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في المنطقة التي يجري فيها حاليا تنفيذ عملية المخلب-القفل، التي بدأت في أبريل 2022 ولا تزال مستمرة. وأضاف أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان في أربيل، التي تسيطر عليها عائلة بارزاني، قبل العملية، تتوقع تركيا إغلاقا كاملا لحدودها مع العراق البالغ طولها 378 كيلومترا في وجه الإرهابيين (مسلحو العمال الكردستاني). وتابع سيلفي: أعتقد أن تصريح الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن الحدود مع العراق لم يتم تقييمه بشكل كافٍ بسبب المناقشات حول الانتخابات المحلية التي تجرى في تركيا في نهاية مارس الحالي.
وكان أردوغان أكد في تصريحات عقب ترؤسه اجتماع الحكومة التركية في أنقرة الاثنين، مضي بلاده قدماً في مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن تركيا أوشكت على إتمام الطوق الذي سيؤمن حدودها مع العراق. وأضاف: خلال الصيف المقبل سنكون قد قمنا بحل هذه المسألة بشكل دائم». وقال سيلفي إن وراء هذا الوعد تجري المفاوضات الدبلوماسية والاستعدادات العسكرية مع العراق.
ولفت إلى أن عمليات المخلب انطلقت في 2019، ولا تزال آخر حلقاتها المخلب-القفل مستمرة بنجاح منذ 17 أبريل 2022، وفي هذه الأثناء فقدنا بعض جنودنا في 22 و23 ديسمبر و24 يناير الماضيين، في المنطقة التي تمت فيها عمليات المخلب.
وأضاف: وعليه تقرر تنفيذ عملية برية واسعة النطاق وإقامة منطقة آمنة في المنطقة التي تقع فيها القواعد التركية، وتم تحديد الخط الذي يغطي منطقة غارا ليكون حدود المنطقة الآمنة.