أطلقت مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية تنسيقية دولية للمطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية التي اقتطعها المستعمر الفرنسي من التراب المغربي لصالح الجزائر، إذ يستعد القائمون على هذه المبادرة إلى إطلاق عريضة وطنية لحشد توقيعات المغاربة على هذا المطلب إضافة إلى تنظيم ندوات داخل الوطن وخارجه بهدف إعادة قراءة التاريخ الذي يؤكد بالوثائق أن هذه الأراضي كانت دائما جزءا من المملكة المغربية.
ويأتي الإعلان عن تأسيس هذه التنسيقية تزامنا مع تصريحات لمديرة الوثائق الملكية، أكدت من خلالها أن “وثائق التعيينات والتعيينات والإعمار تثبت السيادة المغربية على الصحراء”؛ وهو ما تفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغربي بالتعليق والإشادة تحت وسم “الصحراء_الشرقية_المغربية”.
ويثير ملف الصحراء الشرقية فزع النظام الجزائري، خاصة أن المطالب باسترجاع هذه المناطق لم تعد تقتصر فقط على المغرب؛ فقد سبق لأحمد أونيس، وزير الخارجية التونسي الأسبق، أن طالب هو الآخر باستعادة صحراء بلاده المقتطعة لصالح الدولة الجزائرية، متهما هذه الأخيرة بمحاولة مصادرة الأقاليم الجنوبية للمملكة وتقسيم المغرب الكبير إلى دويلات.