قرر مؤتمر السلطات المحلية والإقليمية التابع لمجلس أوروبا برنامج منح لدعم البلديات التي تستقبل "اللاجئين" من قراباغ في أرمينيا. وبحسب المعلومات فإن الميزانية الإجمالية للبرنامج تبلغ 100 ألف يورو، سيتم منحها علي 4 دفعات متساوية بقيمة 25 ألف يورو لكل بلدية.
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أومود ميرزايف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن هذا القرار هو خير مثال للطغوط التي تمارسها أرمينيا تجاه الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: إن تخصيص المنح النقدية من أجل اللاجئين والنازحين أمر وارد في كافة الأعراف الدولية. بعد اجراءات مكافحة الإرهاب التي بدأتها أذربيجان غادر الأرمن قراباغ بمحض إرادتهم، واليوم تحاول أرمينيا ترويج الأكاذيب بشأن هذه الأحداث وذلك للحصول علي منح نقدية بمبالغ كبيرة وللأسف نجحوا في ذلك من خلال الضغط علي البرلمان الاوروبي.
وأشار ميرزايف في حديثه إلي أن الإتحاد الأوروبي لم يولي أي اهتمام للنازحين الأذربيجانيين خلال فترة الاحتلال الأرميني لقراباغ علي الإطلاق. فخلال فترة الاحتلال الارميني لقراباغ كان لدينا أكثر من مليون لاجئ، وبخلاف ما حدث مع أرمينيا فلم يقدم لنا أحد يد العون وتعرضنا للإهانة وتم ابعادنا عن أراضينا وعلي عكس ما حدث للأذربيجانيين فقد غادر الأرمن قراباغ علي متن حافلات وسيارات خاصة بهم حاملين ممتلكاتهم الخاصة بهم وذلك علي الرغم من مناشدة السلطات الأذربيجانية لهم بأنهم يمكنهم الحصول علي الجنسية الاذربيجانية والعيش في أذربيجان في سلام وأعتقد أن هذا المشروع المقترح لا يجب أن يسبب قلقًا في أذربيجان، وبالحديث عن الإتحاد الأوروبي فإنه تعامل مع قضية قراباغ بـ "ازدواجية" وهذا ليس بجديد لأن العديد من المنظمات الأوروبية منحازة للمسيحيين أكثر من المسلمين، وهذه المنظمات تتحدث دائمًا عن العدالة وسيادة القانون، ولكن عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرار عملي فإننا نري الوجه الأخر لها.
ترجمة: لقمان يونس