دافع الرئيس السنغالي ماكي سال عن قراره بتأجيل الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي أدخل الدولة الواقعة في غرب أفريقيا في حالة من الاضطرابات وأصر على أن ديمقراطيتها ومؤسساتها لا تزال سليمة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن سال قوله في مقابلة في العاصمة داكار اليوم هذا صحيح، لقد بدأنا بداية سيئة لمدة شهر أو نحو ذلك.. لقد كانت تجربة صعبة، لكنها تجربة ستقوينا على الرغم من الشكوك. وإلى أن قرر سال تأجيل للانتخابات التي كانت مقررة يوم 25 فبراير، بسبب تساؤلات بشأن تحقق المجلس الدستوري من المرشحين، كان ينظر إلى السنغال على أنها واحدة من آخر حصون الديمقراطية في منطقة عصفت بها سلسلة من الانقلابات خلال الأعوام الأخيرة. وقوبلت الخطوة بإدانة من النقاد الذين وصفوها بأنها انقلاب دستوري.
وقال سال إن التأجيل والقرار اللاحق بمنح العفو عن قادة المعارضة وآخرين متورطين في أعمال عنف سياسي كانا ضروريا لتحقيق المصالحة في دولة منقسة، مشيرا إلى أن الأمور ستعود إلى طبيعتها بعد الانتخابات. وتابع أردت حقا ترك دولة متصالحة، دولة تنعم بالسلام، وتواصل مسارها للاستقرار. وأضاف هذا ما يسمح لنا بالذهاب إلى الانتخابات اليوم، حتى إذا لم تكن العملية مباشرة تماما.
ويختار ملايين الناخبين يوم 24 مارس الجاري الرئيس الجديد للبلاد من بين رئيس الوزراء السابق أمادو با، الذي اختاره سال ليكون خليفته، ومرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي، الذي تم سجنه مع منتقدين آخرين للحكومة في الفترة السابقة للانتخابات.
