أفادت مصادر إعلامية أن أعضاء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي سيزور أرمينيا وذلك للإطلاع علي ما يجري في المنطقة ومناقشة عملية السلام الأرمينية الأذربيجانية. ولكن ما الذي يسعي إليه الإتحاد الأوروبي في جنوب القوقاز علي وجه التحديد؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قال رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أومود ميرزايف في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن تنظيم مثل هذه الزيارات أمر مقبول من حيث المبدأ وإذا كانت هناك أي نية حسنة وراء زيارة الاتحاد الأوروبي للمنطقة، ولكن بداية زيارة الإتحاد الأوروبي للمنطقة من أرمينيا يفتح المجال للكثير من الأسئلة.
وأضاف: إن الصراعات العرقية والقضايا المتعلقة بالهجرة متجذرة في أرمينيا، فالإنفصاليون الأرمن مسؤولون عن إراقة الدماء وتدمير أرض الوطن خلال الأعوم الثلاثين الماضية، وخلال تجولنا في قراباغ رأينا الكثير من الجرائم التي ارتكبتها أرمينيا خلال فترة الاحتلال، حيث تم حفر الخنادق وتدمير أكثر من 900 حي سكني واحراق ونهب أكثر من 150 منزلًا، فضلًا عن تدمير آلاف المباني والآثار التاريخية والمقابر والغابات والحقول، وتدمير تربة هذه الأراضي بفعل الرواسب الضارة. ومن المؤسف أن الوفود والبعثات الأجنبية تأتي إلي أرمينيا وتتحدث مع المسئولين الأرمن ويغادرون قائلين "لا تخافوا، لا تخافوا".
وتابع ميرزايف: أتمني أن تكون هذه الزيارة مختلفة، وإن لم يروا الفظائع التي ارتكبها الأرمن في قراباغ، وأن تكون نتيجة هذا الاجتماع مختلفة، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي لديه نوايا للسيطرة علي منطقة جنوب القوقاز.
ترجمة: لقمان يونس