دعت تركيا حلفاءها إلى تقديم الدعم غير المشروط لها في معركتها ضد الإرهاب والتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية على غرار ما تفعل في سوريا، في إشارة إلى الدعم الأميركي والغربي لوحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدعوى أنها حليف في الحرب على تنظيم داعش.
وأكد مجلس الأمن القومي التركي أن التنظيمات الإرهابية وداعميها لن يكون لهم مكان في مستقبل المنطقة بأي شكل من الأشكال. وقال المجلس، في بيان عقب اجتماع مطول استغرق ساعات برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان بمقر الرئاسة التركية في أنقرة، إنه لن يكون للتنظيمات الإرهابية ومن يدعمونها حيز في مستقبل منطقتنا بأي شكل من الأشكال. وأضاف البيان أن المجلس استمع إلى معلومات حول العمليات الحازمة والناجحة داخل وخارج البلاد ضد جميع أشكال التهديد والمخاطر ضد وحدة واتحاد وبقاء البلاد وعلى رأسها تنظيمات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وداعش الإرهابية.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحفي في بروكسل عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إن تركيا لديها تطلعات من حلفائها، ويجب على الدول الأعضاء بالناتو دعم تركيا بشكل كامل وغير مشروط في الحرب ضد الإرهاب. وأضاف: أكدنا في الاجتماع أنه ينبغي على بعض الحلفاء (في إشارة إلى الولايات المتحدة وبعض دول الحلف) عدم التعاون مع تنظيمات إرهابية كما هو الحال في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية)، الأمر الذي يتعارض مع روح حلف الناتو.
في الوقت ذاته، كشفت المخابرات التركية عن مقتل قيادية بارزة في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية واعتقال أخرى في عمليتين نفذتهما في عين العرب (كوباني) في شمال سوريا. وقالت مصادر أمنية، الجمعة، إنه تم القضاء على مسؤولة وحدات حماية المرأة، وحيدة أتالاى، التي كانت تعرف بالاسم الحركي سورهين تشيلا في عملية نفذتها المخابرات في عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب في شمال سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن المصادر أن أتالاي كانت تشغل منصب مسؤولة «وحدات حماية المرأة»، وانضمت إلى الكادر الريفي لحزب العمال الكردستاني عام 2006.