بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في إسطنبول، التطورات في غزة وجهود الوساطة مع إسرائيل، وسبل وقف إطلاق النار ودخول المساعدات إلى القطاع بشكل مستمر.
في الوقت ذاته، عبّرت تركيا ومصر عن قلقهما إزاء التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وحذرتا من اتساع رقعة الحرب في غزة مع تصاعد التوترات، وأكدتا تمسكهما بحل الدولتين في فلسطين.
وعقد أردوغان جلسة مباحثات مغلقة مع هنية بالمكتب الرئاسي بقصر دولمه بهشه في إسطنبول، أعقبتها جلسة موسعة شارك فيها من الجانب التركي وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس المخابرات إبراهيم قالين، وكبير مستشاري الرئيس التركي للأمن القومي عاكف تشاغطاي كيليتش، وإلى جانب هنية شارك في المباحثات رئيس حماس في الخارج خالد مشعل، وعدد آخر من قيادات الحركة.
وقالت مصادر تركية إن المباحثات تركزت على العدوان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة في غزة، وعرقلة إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية، وجهود الوساطة المبذولة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وكشفت قناة سي إن إن تورك التركية أن إردوغان التقى مشعل في إسطنبول عشية المباحثات مع هنية ووفد حماس.
وامتنع أردوغان في تصريحات عشية اللقاء عن الكشف عن المواضيع التي سيتناولها مع هنية. وقال للصحفيين، في إسطنبول: دعونا نحتفظ بهذه الأجندة بيننا وبين السيد هنية، ونتخذ خطواتنا وفقاً لذلك.
وتواترت تقارير في الأيام الأخيرة حول عرض أمريكي لتركيا بالوساطة بين إسرائيل وحماس. وجاء لقاء أردوغان مع هنية والوفد المرافق له، بعد اللقاء بين فيدان وهنية في الدوحة الأربعاء الماضي.
وكشف فيدان عقب اللقاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري، عن عزم الحركة إغلاق جناحها العسكري، والاستمرار كحزب سياسي في حال تم إقامة دولة فلسطين ضمن حدود عام 1967. وفي اليوم ذاته، جدد أردوغان تأكيده الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل، وتشديده على أن حماس هي حركة تحرر وطني تشبه القوات الوطنية التركية وقت حرب الاستقلال، وأنه سيسير في نصرة القضية الفلسطينية إلى آخر مدى حتى لو بقي وحده.