تصاعدت حدة المخاوف من تداعيات اجتياح إسرائيلي محتمل لمدينة رفح الفلسطينية، أقصى جنوبي قطاع غزة، في ظل تأكيدات إسرائيلية بقرب تنفيذ العملية، التي سبق وحذر مسؤولون عرب وأجانب من تبعاتها الكارثية على الوضع الإنساني في القطاع.
ويثير تنفيذ مخطط اجتياح رفح، المخاوف من دفع الفلسطينيين تجاه الحدود المصرية، لا سيما أن المدينة باتت الملاذ الأخير لنحو 1.5 مليون شخص نزحوا إليها هرباً من الحرب في قطاع غزة.
وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوسيط في مفاوضات تستهدف تحقيق هدنة في قطاع غزة، وإتمام صفقة لتبادل الأسرى، لكن جهود الوساطة المستمرة منذ يناير الماضي لم تنجح حتى الآن في الوصول إلى اتفاق.
وفي اتصال هاتفي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مستجدات الجهود الرامية للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، بحسب إفادة رسمية للمتحدث الرئاسي المصري المستشار أحمد فهمي. وحذر الرئيسان من خطورة انزلاق المنطقة إلى حالة واسعة من عدم الاستقرار، بما يفرض الالتزام بأعلى درجات الحكمة وضبط النفس. واتفق الرئيسان على ضرورة وقف التصعيد على مختلف الأصعدة، بحسب الإفادة الرسمية.
وبعد 6 جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، لوّحت قطر بإمكانية تجميد دورها وسيطاً في المفاوضات، رداً على انتقادات إسرائيلية لدورها، في وقت رفضت فيه حركة حماس مقترحاً أمريكياً للتهدئة عرضه مدير المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، خلال جولة مفاوضات أخيرة في القاهرة.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد أكد في مقابلة له مع شبكة سي إن إن الأمريكية الأسبوع الماضي، أن المحادثات مستمرة ولم يتم قطعها أبداً. هناك أفكار مستمرة تطرح وسنستمر في ذلك حتى يتحقق الهدف.