شهدت جورجيا وأرمينيا علي مدار الأيام الماضية احتجاجات ضد الحكومة ولكن ما تأثير هذه الأحداث علي أذربيجان؟
تعقيبًا علي هذه الانباء قال رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أومود ميرزايف في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إن الأحداث التي تجري في منطقة جنوب القوقاز لها خصائص مختلفة لذلك لا يمكن أن يمكن تعميم ما يحدث في جورجيا وأرمينيا علي أذربيجان.
واضاف : إن الاحتجاجات الجارية هناك تبعث ببيئة ملائمة للصراعات الداخلية ولكن أذربيجان تسعي إلي تنمية البلاد لتصبح منصة للأحداث الدولية ودولة رائدة في المنطقة. أما بالنسبة لأرمينيا فإن ايديولوجياتها التي دامت قرونًا انهارات بشكل كامل.
وأشار ميرزايف في حديثه إلي تاريخ الإبادة الجماعية الأرمينية قائلًا: إن قضايا الإبادة الجماعية للأرمن تتأجج في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات وذلك بسبب الدعم الغير محدود الذي تلقته أرمينيا من الاتحاد السوفيتي والدول الأوروبية خلال هذه الفترة الأمر الذي شجعهم علي الترويج للأكاذيب ضد أذربيجان وأنتهي الأمر باحتلال قراباغ.
وتابع: يسود التوتر بين مؤيدي السلام والحرب في أرمينيا. ولكن مؤيدي السلام يدركون المشاكل الحالية في البلاد ويريدون السلام. ويعلمون أن قاراباغ تابعة لأذربيجان، و القرى الأربع في غازاخ أيضا تابعة لها وأنه يجب فتح ممر زانجيزور وأن هذا الطريق هو طريق الخلاص لأرمينيا".
وعن الأحداث الجارية في جورجيا قال ميرزايف إن الاحتجاجات الجارية في جورجيا هي ضد قانون "شفافية التأثيرات الأجنبية" لقد شعرنا بذلك ورأيناه في عهد ساكاشفيلي سابقا. هناك جزء كبير من القوميين في جورجيا الذين عملوا دائمًا من أجل المصلحة الوطنية لبلادهم. وكانت تلك القوى أكثر استقلالية، وتميل إلى الإنفصال عن روسيا والاندماج في أوروبا. لقد فقدت جورجيا أبخازيا وأوسيتيا خلال السنوات الماضية كما أن المشاكل مع روسيا أدت إلى إسقاط جورجيا، لكن على الرغم من ذلك، لم يتمكن إيفاناشفيلي، الذي وصل إلى السلطة بدعم من القوى الموالية لروسيا، من التوجه نحو أوروبا.
في الختام قال ميرزايف : لا أعتقد أن الأحداث الجارية في جورجيا ستؤثر على أذربيجان وطالما اتخذت موقفا محايدًا تجاه الأحداث التي تجري في المنطقة.
ترجمة : لقمان يونس