جدد آرارات ميرزويان وزير خارجية أرمينيا، تأكيد بلاده التزامها بالسلام الدائم والمستقر في جنوب القوقاز على أساس الاعتراف المتبادل بسلامة الأراضي، وذلك بعد إعلان أرمينيا وأذربيجان الاتفاق على ترسيم جزء من الحدود بين البلدين، الذين خاضا صراعا طويلا حيال إقليم قراباغ المتنازع عليه، والذي سيطرت عليه أذربيجان خريف العام الماضي.
وقال ميرزويان خلال حضوره الدورة 133 للجنة وزراء مجلس أوروبا، المقامة في مدينة ستراسبورج الفرنسية: يجب أن نلاحظ أيضا التطورات الإيجابية منوها إلى أنه في إبريل الماضي بدأت أرمينيا وأذربيجان أخيرا عملية ترسيم الحدود، استنادا إلى إعلان ألماتي لعام 1991، والذي رحبت به العديد من البلدان والمنظمات.
وأضاف الوزير الأرميني: بعد اجتماعي الأخير مع وزير الخارجي الأذربيجاني يومي 10 و11 مايو الحالي في ألماتي، تؤكد أرمينيا من جديد التزامها بالسلام الدائم والمستقر في جنوب القوقاز على أساس الاعتراف المتبادل بالسلامة الإقليمية وفقا لإعلان ألماتي وترسيم حدود منطقة القوقاز.
في السياق، أعرب مجلس وزراء أوروبا خلال الدورة الحالية، عن الترحيب بتطبيع العلاقات بين يريفان وباكو، وعبر عن الدعم الكامل لعملية السلام على أساس مبادئ الاعتراف المتبادل بسلامة الأراضي واحترام السيادة وعدم تجزئة الحدود واستخدام القوة، كما رحبت لجنة الوزراء بعملية ترسيم الحدود على أساس إعلان ألماتي 1991.
وأعلنت أرمينيا وأذربيجان، أنهما اتفقتا على جزء من ترسيم الحدود المشتركة، في خطوة جديدة نحو إرساء السلام بين البلدين، بعد أن أبدى البلدان مؤخرا استعدادهما لإنهاء الخلاف بينهما، بما يفضي إلى توقيع "معاهدة سلام"، تسعى دول وسيطة لتقريب وجهات النظر فيها.
تجدر الإشارة إلى خوض أذربيجان وأرمينيا حربين بشأن إقليم قراباغ، بين عامي 1988 و1994، راح ضحيتها 30 ألف قتيل، وأخرى في عام 2020 انتهت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي سبتمبر 2023، شنت باكو عملية عسكرية خاطفة استعادت على إثرها السيطرة علي الإقليم، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بإلقاء القوات الأرمينية أسلحتها والانسحاب من مواقعها القتالية والعسكرية وإخضاعها لنزع السلاح الكامل، على أن يتم التنفيذ بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الروسية.