أجرت قناة "يورونيوز" الإخبارية حوارًا مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال مشاركته في "حوار بطرسبرغ الخامس عشر للمناخ" الذي عقد بتاريخ 26 إبريل 2024 في برلين.
المذيع: يسعدني دائمًا التحدث معكم سيادة الرئيس ونحن في برلين لحضور حوار بطرسبورغ للمناخ وهذه بداية نحو قمة المناخ.
الرئيس إلهام علييف: نريد تدشين بيئة تشعر فيها جميع الأطراف بالارتياح. ولدينا خبرة واسعة في ذلك من قبل من خلال استضافتنا لمؤتمر حركة عدم الانحياز. وكما تعلمون، فقد ترأسنا الحركة لمدة أربع سنوات. أعتقد أننا حققنا تقدما كبيرا نحن نعمل بنشاط مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وكما قلت في المؤتمر اليوم، فقد وقعنا واعتمدنا إعلان الشراكة الاستراتيجية مع تسع دول أعضاء وناقشا هذه التساؤلات: كيف ينبغي لنا أن ننخرط في هذه العملية معا للتعامل مع الجنوب العالمي والغرب وتغير المناخ، وكيف ينبغي لنا أن نعزز التضامن والمسؤولية المشتركة، وكيف ينبغي لنا أن نقلل من بعض حالات عدم الثقة بشأن قضايا تغير المناخ؟
المذيع : هل يمكن أن يكون لدولة منتجة للوقود الأحفوري دور رائد في إجراء التغييرات وإدارة المرحلة الانتقالية نحو العالم الاخضر قبل قمة المناخ؟
الرئيس إلهام علييف: هذا بالضبط ما نحاول تحقيقه. إحدى الرسائل التي وجهتها في المؤتمر كانت تقول لا تحكم علينا بما لدينا . احكموا علينا من خلال كيفية استخدامنا لهذه الإمكانيات، ومن خلال جدول أعمالنا. بالإضافة إلى ما قلته عن مشاركتنا في حركة عدم الانحياز في أوروبا، من المهم أيضًا أن نفهم أننا أيضًا دولة عضو في أوبك+. نحن نعمل مع العديد من البلدان المنتجة للنفط لإنشاء حزمة تضامن بشأن المساهمات الإضافية التي يمكن أن تقدمها أذربيجان وغيرها من الدول المنتجة للنفط لتأمين المزيد من التمويل قبل قمة المناخ. أعتقد أن الدول المنتجة للنفط يجب أن تدفع أكثر وتساهم أكثر في معالجة المشكلة، خاصة عندما تكون أسعار النفط مرتفعة. أعتقد أن التضامن جزء لا يتجزأ من التمويل.
المذيع: ما هو ارث قمة المناخ 29؟
الرئيس إلهام علييف: إذا تمكنا من اتخاذ خطوات ملموسة إضافية ومستدامة نحو عالم أخضر، فسيكون هذا هو الإرث المهم لقمة المناخ. وفي الوقت نفسه، كما تعلمون، طرحنا مبادرة جديدة بالنسبة لقمة المناخ بهدف استخدام تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وأذربيجان ثم البرازيل لإنشاء صيغة التعاون الثلاثي. لأن الدول الثلاث تشارك في مختلف القضايا الإقليمية والاقتصادية والسياسية وغيرها. لذا، يتعين علينا بذل جهود متبادلة وإظهار التضامن والتوقف عن إلقاء اللوم على بعضنا البعض. ولا ينبغي للدول التي لا تملك النفط أن تتهم الدول التي لديها النفط بالأكاذيب، ولا ينبغي للدول الصغيرة والنامية أن تحمل الدول المتقدمة الكبيرة مسؤولية تغير المناخ إنها الدبلوماسية، والسياسة، والتمويل، وبالطبع نحن كدولة مضيفة، يمكننا إنشاء منصة لذلك.
المذيع : سيدي الرئيس، أشكركم علي هذا الحوار الممتع .
الرئيس إلهام علييف: علي الرحب والسعة.
ترجمة : لقمان يونس