دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نظيريه الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينج، إلى حضور القمة من أجل السلام في بلاده، التي تستضيفها سويسرا في يونيو.
وناشد زيلينسكي، في مقطع مصوّر، قادة العالم بمن فيهم جو بايدن وشي جين بينج رجاء ادعموا قمة السلام بقيادتكم الشخصية وحضوركم. وقال: أناشد قادة العالم الذين ما زالوا في منأى عن الجهود الدولية للقمة الدولية من أجل السلام: الرئيس بايدن قائد الولايات المتحدة، والرئيس شي قائد الصين. وأضاف: رجاء ادعما قمة السلام بقيادتكما الشخصية وحضوركما، معتبراً أن جهود الغالبية في العالم هي الضمان للإيفاء بكل الالتزامات.
ومن المقرر أن تعقد هذه القمة في مدينة لوسيرن، وسط سويسرا، في 15 و16 يونيو. وأكدت حكومة برن أنها وجّهت دعوات للمشاركة إلى 160 وفداً لا تشمل روسيا. وأشار زيلينسكي إلى أن أكثر من 80 دولة أكدت مشاركتها في المؤتمر. وفي حين لم تؤكد واشنطن حضور بايدن، أشار المنظمون إلى أن قائمة الدول المشاركة تشمل مجموعة السبع ومجموعة العشرين ومجموعة بريكس.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مايو، أن موسكو لم تتلقَّ دعوة للحضور، موضحاً أنها لن تضغط للمشاركة في مؤتمر حيث حضورها ليس مرغوباً فيه.
من جهتها، كرّرت الصين هذا الأسبوع موقفها من المؤتمر، بتأكيدها في بيان مشترك مع البرازيل دعم مؤتمر دولي للسلام يقام في توقيت ملائم ويحظى باعتراف من قبل روسيا وأوكرانيا، مع مشاركة متساوية من كل الأطراف، إضافة إلى نقاش منصف لكل خطط السلام.
في غضون ذلك، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، النقاش في الغرب حول السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية في ضرب الأراضي الروسية، وقال إنه يعكس حالة من اليأس. وأضاف لافروف: هذه الأحاديث تعكس إلى حد ما اليأس، وأنهم بالوسائل الصادقة، التي تستخدم في القانون الدولي، لن يحققوا هدفهم. وشدّد لافروف على أن روسيا أظهرت للغرب أنها لن تتسامح مع محاولات استخدام أوكرانيا كتهديد لأمن روسيا الاتحادية، وأداة للقضاء على كل ما هو روسي فوق الأراضي الروسية التاريخية، مشيراً إلى أنهم في الغرب بعد ذلك بدأوا في اتخاذ قرارات، بما في ذلك توريد الأسلحة إلى كييف.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، ينس ستولتنبرج، دول الحلف إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية في توجيه ضربات إلى أهداف داخل الأراضي الروسية. وقال ستولتنبرج، في مقابلة مع مجلة إيكونوميست: حان الوقت للحلفاء للنظر فيما إذا كان ينبغي عليهم رفع بعض القيود التي فرضوها على استخدام الأسلحة التي تبرعوا بها لأوكرانيا. خاصة الآن، بظل العمليات القتالية الكثيفة الدائرة في خاركيف، بالقرب من الحدود، نظراً لأن أوكرانيا لا تملك القدرة على استخدام هذه الأسلحة ضد أهداف عسكرية مشروعة على الأراضي الروسية، وتجد صعوبة كبيرة في الدفاع عن نفسها.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الحكومة الأمريكية تدرس بالفعل السماح باستخدام الأسلحة الغربية ضد الأراضي الروسية. وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال قبل بضعة أسابيع، خلال زيارة له إلى كييف، إن الأمر يعود لأوكرانيا لتقرر ما إذا كانت ستوجه الأسلحة نحو مواقع في روسيا.
ميدانياً، ارتفعت حصيلة ضربة روسية على متجر في خاركيف، شرق أوكرانيا، إلى 14 قتيلاً، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن الجثث تحت الأنقاض المتفحّمة. وأفاد حاكم خاركيف، أوليغ سينيجوبوف، على تليجرام، بأن عدد القتلى ارتفع إلى 14، فيما يعمل 200 عنصر إنقاذ في الموقع. وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيجور كليمنكو، في وقت سابق، إن 43 شخصاً أصيبوا بجروح و16 شخصاً في عداد المفقودين، بعد الضربات الروسية التي استهدفت متجر إيبيتسنتر، وأدّت إلى اندلاع حريق هائل. وأوضح على منصّة تليجرام أن إخماد النيران في متجر كبير في خاركيف لمواد البناء، التي نجمت عن ضربات روسية مستهدفة، استغرق أكثر من 16 ساعة.