من المنتظر أن تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اجتماعين وزاريين الأول خليجي ــ تركي، والثاني خليجي ــ يمني، لمناقشة العلاقات الثنائية بين مجلس التعاون وتركيا واليمن، وسبل تعزيزها والارتقاء بها، كما يتوقع مناقشة القضايا الإقليمية والدوليّة ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الحرب المستمرة في غزة ورفح وتطوّراتها السياسية والأمنية والإنسانية.
وبحث جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي مع السفير التركي في الرياض أمرالله إشلر، أهم التحضيرات للحوار الاستراتيجي رفيع المستوى السادس لوزراء الخارجية بدول المجلس وتركيا، الذي سيعقد يوم الأحد المقبل في الدوحة.
وبدأت اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين الجانبين في سبتمبر 2008 بمحافظة جدة غرب السعودية، وأكّد خلالها الوزراء رغبتهم المشتركة في تعزيز وتنويع هذه العلاقات الوثيقة في المجالات كافة، بينما كان الاجتماع الخامس في أكتوبر عام 2016، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، وأعرب خلاله الوزراء عن ارتياحهم للجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي سعياً لإحراز تقدّم في الأولويات المشتركة.
من جانبٍ آخر، ينعقد، الأحد، في الدوحة الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول الخليج واليمن للمساهمة في دفع عملية الأمن والاستقرار للشعب اليمني.
ووفقاً لمجلس التعاون الخليجي، استقبل الأمين العام جاسم البديوي، شائع الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية.
وأكد البديوي على ما جاء في بيان المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الـ44، الذي تضمن الدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة الدكتور رشاد العليمي، والكيانات المساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، مجدّداً دعم مجلس التعاون الجهود الرامية للتوصل إلى حلٍ سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216 لتحقيق الأمن والاستقرار باليمن.