وجه الرئيس الأمريكي بايدن رسالة إلى المشاركين في حفل افتتاح المعرض الدولي التاسع والعشرين للنفط والغاز في بحر قزوين - "نفط وغاز قزوين" ومعرض بحر قزوين الدولي الثاني عشر للطاقة والطاقة الخضراء - "قوة قزوين" المنعقد في باكو أكد فيها أن توقيع اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا سيغير مصير جنوب القوقاز.
وهنا يأتي السؤال هل يمكن لإعادة العلاقات التجارية بين أذربيجان وأرمينيا أن يعزز السلام بين البلدين؟
ردًا علي هذا السؤال قال الخبير السياسي البريطاني نيل واتسون، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إن التجارة هي أفضل وسيلة لاحداث التوازن بين الدول.
وأضاف : أعتقد أن الرئيس بايدن ومستشاريه على حق. إنها فرصة ممتازة لتعزيز التجارة المتبادلة في جنوب القوقاز".
وتابع : ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن العناصر الأساسية للحياة هي الغذاء والطاقة ونرى أن هناك علاقات التجارية متميزة بين أذربيجان وإيران وبعد حرب قاراباغ الثانية، زاد حجم هذه التجارة، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لذلك لا يزال الطريق طويلا لاستعادة الثقة المكسورة بين الدول، والتجارة هي الخيار الأفضل لذلك إذا نظرنا إلى الماضي، خلال فترة الاتحاد السوفييتي ، كان الأرمن والأذربيجانيون على اتصال وثيق مع بعضهم البعض. لذا نحن الآن بحاجة إلى إعادة هذا التفاهم المتبادل".
وأكد واستون علي أن لتحرير أرمينيا من التبعية الروسية سيكون له تأثير إيجابي على المفاوضات مع أذربيجان قائلا : ربما تكون الإجراءات اللاحقة ستكون أسهل بسبب الانتهاء من ترسيم الحدود وخروج القوات الروسية من المنطقة. وبذلك سنتمكن من رؤية تقدم في مفاوضات السلام. وأخيرا، سوف تتمتع أرمينيا وأذربيجان بحرية التحدث مع بعضهما البعض. كما أن أذربيجان تتمتع أذربيجان باقتصاد أقوى وتتخذ خطوات مسؤولة للمشاريع الجديدة. كما ستتحقق المفاوضات ثمارها بين أرمينيا وأذربيجان عندما تنهي أرمينيا تبعيتها لروسيا. ولكن لن يكون سهلًا لكلا البلدين لذلك أعتقد أن التجارة المتبادلة بين البلدين ستساعد على تحقيق المنافع المتبادلة".
ترجمة : لقمان يونس