قال وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا إن بلاده تدعو بشكل واضح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة والإفراج عن الأسرى وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واستئناف مفاوضات حل الدولتين.
جاء ذلك في بيان مكتوب، تطرق فيه إلى الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، والعلاقات التركية البرازيلية.
وأفاد الوزير بأن الرئيس البرازيلي لويز أيناتشو لولا دا سيلفا أكد مراراً أن الوقت قد حان لتحقيق رغبة الفلسطينيين في إقامة دولتهم وتقرير مصيرهم بأنفسهم. وكانت البرازيل الدولة الأولى التي تقدمت بمشروع قرار في مجلس الأمن االدولي يدعو إلى وقف الاشتباكات، الذي حظي بتأييد بالإجماع تقريباً.
وأضاف: لكن أحد الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن في إشارة إلى الولايات المتحدة اعترض على المشروع، ونحن الآن من بين الدول التي تؤيد الاقتراح الحالي لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل.
وتبنّى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، بأغلبية 14 صوتا، بينما امتنعت روسيا عن التصويت وسط تجاوب أولي من حماس وعدم تعليق إسرائيلي مباشر. وأكد فييرا أنه لا يمكن للبرازيل الصمت إزاء ما يحدث في قطاع غزة، مضيفًا: منذ اليوم الأول، أدنّا حماس بسبب هجماتها، ولكن منذ ذلك الحين تجاوز رد الفعل الإسرائيلي الحد المقبول بموجب القانون الدولي.
وأضاف: لا يمكننا أن نكون متواطئين بمقتل آلاف الأبرياء، والتدمير الفعلي للبنية التحتية المدنية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، والتهجير القسري لملايين الأشخاص، والمجاعة التي يراها العالم نتيجة لهجوم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غزة وسكانها المدنيين. وشدد على أن الحكومة البرازيلية تدعم القرارات التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، وتراقب بقلق بالغ رد فعل حكومة نتنياهو على القرارات التي اتخذتها المحكمة التدابير المؤقتة.
وبشأن العلاقات بين البرازيل وتركيا، أوضح فييرا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 5 مليارات دولار عام 2023. وأشار إلى أن هناك إمكانية لتحقيق تنمية كبيرة ومستدامة في السنوات المقبلة نظرًا لحجم اقتصاد البلدين. ولا تزال هناك إمكانات نمو هائلة غير مستغلة بالعديد من المجالات في علاقاتنا الاقتصادية، وهدفنا هو تحديد فرص جديدة من خلال الحوار بين الحكومتين والقطاعات الخاصة.
ولفت الوزير إلى أن البرازيل تنتظر بفارغ الصبر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إليها، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في نوفمبر المقبل. وسنرحب بمشاركة تركيا في قوة مهام مجموعة العشرين لإنشاء تحالف عالمي ضد الجوع والفقر.