تستعد إثيوبيا لملء خامس لسد النهضة نهاية الشهر المقبل، والذي يتوقع أن يتم خلاله تخزين نحو 23 مليار متر مكعب إضافية من المياه في بحيرة السد، رغم اعتراض دولتي المصبّ مصر والسودان.
ويثير التخزين الجديد تخوفات خبراء في مصر من نقص حصة القاهرة من مياه النيل، ووصفوا تحركات أديس أبابا الأخيرة بأنها تُعقد الأزمة. ودعت مصر، أخيراً، إثيوبيا إلى إجراء دراسات فنية تفصيلية حول آثار السد، مؤكدة أن إجراءات أديس أبابا الأحادية تكرّس التوتر وعدم الاستقرار بالمنطقة.
وتدوولت، ، صور حديثة عن استعدادات إثيوبيا للملء الخامس لسد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا منذ عام 2011، وتسبب في توترات مع مصر والسودان، حيث أعلنت القاهرة في ديسمبر الماضي فشل آخر جولة للمفاوضات التي استمرت نحو أربعة أشهر.
وتشكو مصر شحاً مائياً، وتعتمد بشكل أساسي على مياه النيل، حيث تبلغ حصتها 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، في حين تبلغ استخدامات القاهرة الفعلية الحالية من المياه نحو 80 مليار متر مكعب سنوياً، ويتم تعويض الفجوة بتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، بحسب وزير الري المصري، الدكتور هاني سويلم، الذي أكد خلال مؤتمر أسبوع القاهرة للمياه في نوفمبر الماضي، أن مصر تقوم بتدوير وإعادة استخدام نحو 26 مليار متر مكعب سنوياً من مياه الصرف الزراعي لتعويض العجز.
وتثير قضية سد النهضة توترات بين القاهرة وأديس أبابا منذ توقف المفاوضات في ديسمبر الماضي. وقال وزير الري المصري خلال مؤتمر بغداد الدولي للمياه في أبريل الماضي، إن تحركات أديس أبابا الرامية لاستكمال بناء السد، من دون تشاور، تُشكل خطراً وجوديا يهدد نحو 150 مليون مواطن في دولتي المصب.