ذكرت مصادر إعلامية نقًلا عن مجلس الشيوخ الفرنسي أن المجلس أوصي بوقف العديد من الشركات استثماراتها في قطاع النفط والغاز الأذربيجاني، ومن ضمن هذه الشركات شركة "توتال إنيرجي". فلماذا لا تتخلى فرنسا عن خططها العدائية ضد أذربيجان؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي علي موسي إبراهيموف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن شركة توتال إنيرجي تعمل في أذربيجان منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وتمتلك حصة تبلغ 35% في حقل أبشيرون للغاز في بحر قزوين.
وأضاف: يقدر احتياطي الغاز في هذا الحقل بنحو 350-360 مليار متر مكعب، كما تقدر احتياطيات المكثفات بنحو 45 مليون طن. ومبدئيا، تم تقسيم حصص المشاركة في حقل أبشيرون على النحو التالي: توتال كمشغل 50 %. وسوكار 50 %، وفي أغسطس 2023 حصلت شركة النفط الوطنية الإماراتية على 30 %.
وتزامن بدء الإنتاج في حقل أبشيرون مع تدهور العلاقات بين أذربيجان وفرنسا. وفي 31 أغسطس 2023، زار الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنيرجي، باتريك بويان، باكو وأجرى محادثات حول تعزيز التعاون المستقبلي للموارد الهيدروكربونية في أذربيجان، فضلاً عن الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة. وتطرق في حديثه أيضًا إلى انخفاض حصة هذه الشركة الفرنسية في قطاع الطاقة في أذربيجان، واجتذبت رغبة المدير التنفيذي لمواصلة أنشطته في أذربيجان، والعمل معًا في مشاريع جديدة. ومن جانبها أعربت أذربيجان أن موقف فرنسا العدائي تجاه البلاد يشكل عائقا أمام العمل المشترك.
وأشار إبراهيموف في حديثه إلى أن توصية مجلس الشيوخ الفرنسي بوقف الاستثمار في أذربيجان هو إشارة إلى فتح جبهة جديدة ضد البلاد وذلك لأن التهديدات الفرنسية ضد أذربيجان لم تسفر عن أي أي نتائج، لذلك فإن باريس تسعى إلى قطع العلاقات التجارية بين فرنسا وأذربيجان. وأعتقد أن الشركة لن تستجيب لتوصية حكومة ماكرون بتقليص حجم التعاون مع أذربيجان. لأن هذه الحكومة ستتغير في المستقبل القريب ولن تسمح شركة توتال بالإضرار بسمعتها ومصالحها بسبب حكومة غبية.
ترجمة : لقمان يونس