منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية يفرض الغرب عقوبات سياسية واقتصادية على روسيا، ولكن التقارير الصادرة عن الكرملين تبين أن الاقتصاد الروسي لا يزال مستقرًا، وهنا يأتي السؤال كيف تأثرت روسيا بالعقوبات المفروضة عليها؟
ردًا علي هذا السؤال قال الخبير السياسي المولدوفي رسلان شيفتشينكو، في حوار حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن العقوبات الأخيرة تؤثر بشكل كبير علي الاقتصاد الروسي والتي تنص علي منع نقل الغاز الطبيعي المسال عبر الموانئ الأوروبية الأمر الذي كان يعود بعائدات ضخمة على روسيا، لذلك استعانت روسيا بأسطول ضخم من الناقلات التي ترفع أعلام دول مختلفة للتصدي لهذا القرار، مشيرًا إلي أن هناك العديد من الشركات التجارية سترفض التعاون مع روسيا في المستقبل القريب.
وأضاف: كل ذلك ليس إلا بداية ومع الوقت سيقلل هذا من عائدات روسيا من صادرات الغاز بشكل كبير لأنها ستؤدي إلى خفض حجم التجارة الخارجية لروسيا وبيع المنتجات الأجنبية بأسعار أعلي. وليس هذا فحسب بل إنها ستؤثر أيضًا علي نظام الرسائل المالية (SPFS) التابع للبنك المركزي الروسي وذلك من عدة جوانب أولًا: سينخفض حجم التجارة بين الاتحاد الروسي وعدد من الدول الأجنبية بشكل ملحوظ ، ثانيا: سترتفع أسعار العديد من السلع المستوردة وخاصة المنتجات الإلكترونية، بنسبة 15- 20 % ، إضافة إلي انخفاض في المنتجات الصناعية الروسية وخاصة العسكرية.
وأضاف: العقوبة الأخرى هي تقييد شراء المواطنين الروس للعقارات من أوروبا وسيكون لهذا التقييد عواقب وخيمة على المجالين الاقتصادي والثقافي هذا بالإضافة إلي أن الابتكارات التقنية والاختراعات الروسية. لن يتم الاعتراف بها في الغرب. وهذا يفصل العلوم والتكنولوجيا الروسية عن النماذج الغربية الحديثة.
وأكد الخبير السياسي المولدوفي أن زيارة بوتين الرسمية لكوريا الشمالية ساهمت في تسريع تنفيذ هذه العقوبات
ترجمة: لقمان يونس