وجّهت الحكومة العراقية رسمياً إلى عناصر في حزب العمال الكردستاني تهمة الوقوف وراء حرائق حصلت في محافظات أربيل ودهوك وكركوك، وكشفت عن تخطيط الحزب للقيام بعمليات إرهابية في بعض المناطق والأسواق داخل العاصمة بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية العميد مقداد ميري، في مؤتمر صحافي مشترك ببغداد مع وزارة داخلية إقليم كردستان، إنه تم إلقاء القبض على المتورطين بالحرائق التي حصلت في محافظات أربيل ودهوك وكركوك وذلك بعملية نوعية وبمتابعة دقيقة وجهود استثنائية وتنسيق بين وزارة الداخلية الاتحادية ووزارة الداخلية في الإقليم. وكشف أن الموقوفين ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني الذي لم يصدر تعليق فوري منه على الاتهامات العراقية.
وأضاف ميري أن عدد الملقى القبض عليهم 3 أشخاص وهم قيد الاحتجاز والتحقيق في وكالة الاستخبارات الاتحادية وستتم محاكمتهم. وأوضح أن عملية إلقاء القبض عليهم تمت بتنسيق عالي المستوى، حيث تم القبض على متهمين اثنين في محافظة كركوك ومتهم آخر في محافظة ديالى. وتابع أنه بعد حصول الحرائق في كركوك ودهوك وأربيل تم تشكيل فريق عمل بإشراف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري بهدف التوصل إلى الحقيقة». وأكد أن «الحرائق كانت تجري بطريقة يصعب كشفها من خلال وضع عجينة بعلب حلويات لا تشتعل بشكل مباشر إنما بعد ساعات، مبيناً أن الخسائر تقدر بملايين الدولارات.
ولفت ميري إلى أن فريق العمل توصل إلى خيوط الجريمة وبعملية نوعية ألقي القبض على المتورطين، وتم تدوين أقوالهم بالاعتراف حيث كان بحوزتهم أيضاً مواد كيماوية تستخدم في حرق الأسواق والمولات مراكز التسوق الكبيرة. وطبقاً لاعترافات الملقى القبض عليهم، قال الناطق باسم الداخلية العراقية إنهم كانوا يخططون لاستهداف دولتين جارتين للعراق، كما كانوا يخططون لاستهداف خط نقل النفط جيهان. وفيما لم يشر المسؤول العراقي إلى الدولتين اللتين كان حزب العمال يسعى إلى استهدافهما تركيا على الأرجح واحدة منهما، فإنه قال إن عناصر الحزب كانوا يخططون لاستهداف الأسواق في مدينة الصدر والشورجة ومناطق أخرى ببغداد وأيضاً استهداف مناطق وخطوط نقل الكهرباء في أربيل.
وتصنّف تركيا حزب العمال الكردستاني تنظيماً إرهابياً، بينما يكتفي العراق بتصنيفه حزباً محظوراً. وهذه المرة الأولى التي يُتهم فيها الحزب بالضلوع في إشعال الحرائق والتخطيط لعمليات داخل العاصمة العراقية بغداد، لا سيما في مناطقها الأكثر اكتظاظاً مثل مدينة الصدر شرق بغداد أو أكثر أسواقها التجارية ازدحاماً وهي الشورجة في جانب الرصافة من بغداد، مما يعني اتباعه خططاً جديدة تستهدف إحداث فتنة تربك عمل الحكومة العراقية.