جدّدت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة، ستيفاني خوري، تأكيد التزام الأمم المتحدة عملية سياسية شاملة، ووصول منصف للخدمات الاجتماعية لجميع الليبيين.
ونقلت خوري عن ممثّلي التجمع الوطني التباوي، خلال اجتماع، وجود العديد من التحديات، بما في ذلك التهميش المستمر، مما يحدّ من وصولهم إلى تسجيل الناخبين والخدمات والتمثيل السياسي.
وكانت خوري قد أوضحت أنها ناقشت مع القائد العام للجيش الوطني، المُشير خليفة حفتر، بمقرّه في بنغازي بشرق البلاد، الوضع الراهن في ليبيا، مع التركيز على الدفع قُدماً بالعملية السياسية، وتسهيل الانتخابات العامة المقبلة. كما بحثت خوري، مع نائب رئيس حكومة «الوحدة» وزير الصحة بالإنابة، رمضان أبو جناح، تطورات العملية السياسية، والجوانب الأمنية والتنموية المتعلقة بالجنوب، بالإضافة إلى أمن الحدود الجنوبية لضمان سلامة واستقرار المنطقة. وأشارت خوري إلى أنها أكّدت خطة البعثة الأممية، والتزام الأمم المتحدة دعم ليبيا وشعبها خلال هذه الفترة الحاسمة.
في المقابل، أكّد رئيس المجلس الرئاسي؛ محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة المؤقتة؛ عبد الحميد الدبيبة، ورئيس مجلس الدولة؛ محمد تكالة، خلال اجتماع مفاجئ، عقدوه في العاصمة طرابلس، دعم الجهود المحلية لإنجاح الانتخابات البلدية، وزيادة التعاون والتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات؛ لضمان إنجاز عملها في ظروف إيجابية. وأوضحت بيانات منفصلة للثلاثي، أن الاجتماع ناقش دعم الجهود الدولية المبذولة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق قوانين عادلة ومتفَق عليها، وتوحيد الجهود المحلية لإنهاء المراحل الانتقالية. كما اتُّفق على ضرورة العمل لإجراء الإصلاحات الاقتصادية الوطنية اللازمة لتحسين أوضاع المواطنين، واستمرار الحكومة في تقديم برامج الحماية الاجتماعية، والتركيز على المشاريع التنموية، واستكمال الجاري منها، وتوفير المُخصّصات اللازمة لها وفق الجداول الزمنية المُعتمدة. وشدّد الاجتماع على دعم جهود وزارة الحكم المحلي في نقل الاختصاصات للبلديات؛ للقضاء على المركزية، وتقديم الدعم اللازم لها؛ لتفعيل مشاريع التنمية المحلية، وأن تتولّى البلديات تنفيذها وفق الخطط المُعتمدة.