ذكرت مصادر إعلامية أن روسيا تسعى إلي فتح قنصلية لها في زانجازور، حيث كانت إيران قد افتتحت في السابق قنصلية لها في غافان، وفي ظل هذه الأجواء تسعي العديد من الدول الأخري إلي فتح قنصليات لها في قراباغ.
تعقيبا علي هذه الأنباء قالت الخبيرة السياسية شابنام حسنوفا، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن هناك علاقة بين تسابق العديد من الدول علي فتح قنصليات لها في زانجازور والمنافسة علي الممر نفسه.
وأضافت: إن أرمينيا ملتزمة باستعادة جميع الروابط الاقتصادية وخطوط النقل في المنطقة وذلك وفقًا للمادة التاسعة من البيان الثلاثي الصادر في نوفمبر 2020، ولكن حدثت تغيرات كثيرة منذ ذلك الحين. وعلي الرغم أن المنافسة علي ممر زانجازور أخذت منعطفًا أخر إلا أن جوهرها لم يتغير والأن هناك تسابق علي ممر زانجازور، حيث يعد الممر أيضًا جزءًا من الخط بين الشمال والجنوب، وهو ممر مهم بالنسبة لروسيا التي تسعي إلي التعافي وتعزيز نفوذها من خلال هذا الخط اقتصاديا. كما أن الغرب مهتم أيضًا بهذا الممر، وعلي الجانب الاخر تسعي أرمينيا إلي إبعاد ومنع روسيا من السيطرة علي هذا الممر.
وتابعت: الولايات المتحدة لا تريد أن يكون هناك توتر في العلاقات الأذربيجانية الروسية لأن هناك تنافس بين قوتين إقليميتين علي الممر هما روسيا وإيران، فإيران لا تريد أن تخسر نفوذها في المنطقة أمام الغرب ولا تريد كذلك أن يتسع نفوذ روسيا في جنوب القوقاز. أما فرنسا فإنها مصصمة علي موقفها من هذا الممر وهذا هو السبب وراء إبرام فرنسا للاتفاقية العسكرية مع أرمينيا أملًا في أن تبقي الأمور مشتعلة بين باكو ويريفان ومن ثم منع توقيع اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا، لذلك تتركز معظم وجهات النظر في جنوب القوقاز على أذربيجان. وهذا يدل على قوة أذربيجان وأنه سيتم فتح ممر زانجازور لأن هذا الممر سيكون أساس اقتصادي لتشكيل عالم متعدد الأقطاب.
ترجمة : لقمان يونس