توجه الإيرانيون اليوم لصناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية مبكرة في جولتها الثانية وسط توقعات بهيمنة المحافظين الذين يتبنون آراء معادية للغرب، ولكن السؤال ما تأثير نتيجة هذه الإنتخابات على العلاقات الإيرانية الأذربيجانية؟ وما تأثيرها علي علاقات إيران الإقليمية؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور محمد صادق إسماعيل، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن سياسة إيران الخارجية لم تتغير كثيرا خلال الفترة الأخيرة حيث تناوب على حكم إيران كلا من المحافظين والإصلاحيين على حد سواء، وعلي الرغم من ذلك لم نري تغيرا كبيرا في سياسات إيران الخارجية.
وأضاف: لذلك أعتقد أن دعم خامنئي للمرشح سعيد جليلي يمكن أن يؤثر علي نتيجة الانتخابات الرئاسية ولكن كما نعلم أن النظام السياسي في إيران هو نظام قائم علي إشراف المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي وصلاحياته أكبر من صلاحيات رئيس الجمهورية.
وتتطرق إسماعيل، في حديثه إلي مستقبل العلاقات الإيرانية الأذربيجانية قائلًا: أما بالنسبة للعلاقات الإيرانية الأذربيجانية إنني أعتقد أنها ستكون ثابتة ولن تتغير خلال الفترة المقبلة.
وتابع: أما بالنسبة لعلاقات إيران مع الغرب فالوضع مختلف لأنه إذا فاز سعيد جليلي في الإنتخابات فسيكون هناك إصرار علي مواصلة البرنامج النووي الإيراني وعلي عدم تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة خاصة في حال فوز ترامب لأن ترامب كان قد قال إنه لن يكون هناك تطبيع للعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مادامت إيران مستمرة في برنامجها النووي، وجليلي هو أحد المشاركين في البرنامج النووي الإيراني كما أنه أحد الرافضين لتدشين علاقات طيبة مع الغرب، لذلك أعتقد أنه في حالة فوز بيزشكيان في هذه الإنتخابات فإن الوضع سيكون مختلف إلي حد ما بمعني أنه سيكون هناك هدوء نسبي في سياسات إيران الخارجية.
لقمان يونس