يكمل الجيش الأمريكي انسحاب جميع جنوده من القاعدة الجوية 101 في نيامي عاصمة النيجر، كما أمر المجلس العسكري الحاكم في أبريل الماضي عقب الانقلاب العسكري، وفق ما أعلن الميجر جنرال بسلاح الجو كينيث إكمان. وعقب ذلك، خلال الأسابيع المقبلة، سيحول الجيش الأمريكي تركيزه إلى الخروج من قاعدة كبيرة للطائرات المسيرة .
في أبريل الماضي، أمر المجلس العسكري الحاكم في النيجر الولايات المتحدة بسحب جنودها من البلاد الذين يبلغ عددهم قرابة ألف عسكري، في انتكاسة محرجة لواشنطن أعقبت انقلابا عسكريا العام الماضي في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وقبل الانقلاب، كانت النيجر شريكا رئيسيا إلى جانب واشنطن في قتال متمردين في منطقة الساحل الأفريقي قتلوا الآلاف وتسببوا في نزوح الملايين. وتبحث واشنطن عن خطة بديلة في غرب أفريقيا، لكن العملية بطيئة ويحذر المسؤولون من أن المعلومات المخابراتية الأمريكية عن الجماعات المتطرفة سريعة النمو في المنطقة تتضاءل.
وصرح الميجر جنرال بسلاح الجو كينيث إكمان، والموجود في النيجر لتنسيق الخروج، إن الانسحاب من القاعدة الجوية 101 سينتهي بإقامة مراسم مساء الأحد. وأشار خلال حديثه عبر تقنية الفيديو من عاصمة النيجر سنقيم مراسم مشتركة بتلك المناسبة التي تمثل مغادرة آخر (طائرات) سي-17 الأمريكية. وستتولى حكومة النيجر السيطرة على المناطق والمرافق الأمريكية السابقة. وبينما تنسحب القوات الأمريكية، تنشر روسيا قوات في القاعدة نفسها حيث تنفذ أنشطة تدريبية.
وشهدت كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر انقلابات منذ 2020، نفذها عسكريون يلقون بالمسؤولية على زعماء مدنيين في السماح لمسلحين إسلاميين متشددين بتحقيق مكاسب. وبمجرد الوصول إلى السلطة، ألغت المجالس العسكرية اتفاقات دفاعية مع القوات الأمريكية والفرنسية وقوات الأمم المتحدة.
وأمهل المجلس العسكري في النيجر الولايات المتحدة حتى 15 سبتمبر لسحب قواتها، وهو ما يعني أيضا مغادرة قاعدة طائرات مسيرة قيمتها 100 مليون دولار بالقرب من أجاديز في وسط النيجر. وكانت القاعدة تقدم معلومات مخابراتية مهمة عن جماعات متحالفة مع تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال إكمان إن الانسحاب من تلك القاعدة، المعروفة باسم القاعدة الجوية 201، قد يكتمل مبكرا ومن المرجح أن يحدث في الشهر المقبل.