بدأت الحكومة البريطانية الجديدة برئاسة كير ستارمر، مهام عملها وذلك بعد فوز حزب العمال البريطاني في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 4 يوليو الجاري. ولكن ما هي الإصلاحات التي تخطط الحكومة البريطانية الجديدة تنفيذها؟ وما هي التغييرات المتوقعة في السياسة الخارجية؟ كيف ستكون سياسة الحكومة الجديدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟ ما هو تأثير نتائج الانتخابات على الاقتصاد البريطاني؟ ما هي التغييرات المتوقعة في سياسة الهجرة؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي البريطاني روبرت توماس، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن رئيس الوزراء الجديد شكل حكومة جديدة في البلاد وبهذا انتهى عهد حزب المحافظين الذي دام 14 عامًا في إنجلترا كما احتلت النساء عدد لا بأس به من الحقائب الوزارية بإجمالي 11 وزارة علي رأسها وزارة الداخلية والمالية تحت شعار التغيير هذا بالإضافة إلي أنه تم تعيين أنجيلا راينر في منصب نائبة لرئيس الوزراء.
وأضاف: يوجه ريفز رسائل عدة مفادها أن النمو الاقتصادي مهمة وطنية كما أنه لن يتردد في اتخاذ بعض القرارات الصعبة التي لم تتخذ من قبل. ومن المتوقع أيضا أن يتم إنشاء 1.5 مليون وحدة سكنية جديدة وسيستخدم ريفز حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة وفرنسا لإيصال رسالة إلى المستثمرين الدوليين مفادها أن المملكة المتحدة من أكثر الدول استقرارًا للاستثمار وتضمن البيان الانتخابي لحزب العمال هدفاً مفاده أن النمو الاقتصادي المستدام هو السبيل الوحيد لرفع ثروة البلاد. كان ريفز خبيرًا اقتصاديًا في بنك إنجلترا قبل انتخابه نائبًا عن حزب العمال في عام 2010. ومن المتوقع أن يقول ريفز إنه إذا كان اقتصاد المملكة المتحدة قد نما بنفس المعدل الذي حققته الاقتصادات المتقدمة الأخرى.
هذا وبدأ وزير الخارجية الجديد ديفيد لامي مهامه وقام بأول زيارة خارجية له إلى ألمانيا مرورًا ببولندا وصولا إلي السويد وناقش مع نظرائه الحرب الأوكرانية كما أن أرسل وزير الدفاع جون هيلي إلى أوديسا، وذلك لإيصال رسالة مفادها أن إنجلترا ستدعم كييف بشكل كامل في عصرها الجديد. ووعد وزير الدفاع البريطاني هيلي، الذي التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الدفاع رستم أوميروف، بإرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف.
وتابع: إن إحدى أولويات الحكومة البريطانية الجديدة هي تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي حيث أعلن وزير الخارجية لامي أنه يريد تجديد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وقال حزب العمال إنه يعتزم التوقيع على اتفاق أمني جديد مع الاتحاد الأوروبي، ومن جهة اخري أعلن رئيس الوزراء الجديدة ستارمر أن بريطانيا لن تعود إلى الاتحاد الأوروبي خلال فترة إدارته للبلاد، لكن خلال زيارته لاسكتلندا، قال إن العمل قد بدأ لتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف ستارمر إن حكومته يمكن أن تعمل مع الاتحاد الأوروبي بشكل أفضل في المستقبل القريب.
ترجمة: لقمان يونس