فاز التيار اليساري في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في فرنسا خلال الأيام الماضية وذلك علي الرغم من توقع الكثيرين فوز اليمين المتطرف مما يعني أن هناك الكثير من التغيرات المرتقبة، ولكن مالذي ينتظر فرنسا بعد فوز التيار اليساري؟ هل يمكن أن تؤثر نتيجة الانتخابات علي سياسة الخارجية للرئيس ماكرون؟ هل ماكرون علي مشارف الإستقالة؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قال مؤسس بوابة "Musulmans en France الإخبارية ميشيل برون، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إن انتصار اليساريين حسم مصير البلاد في المستقبل القريب.
- ماذا ينتظر فرنسا مع انتصار التيار اليساري في الانتخابات البرلمانية؟
بداية أريد أن أن أقول إن فوز التيار اليساري في الانتخابات البرلمانية كان مفاجأة للجميع لأنه بفوزهم انتهي عصر المؤسسات الانتخابية في فرنسا. فلقد قرر الشعب الفرنسي النضال من أجل اختيار نوابه وبهذا تشكلت جبهة شعبية جديدة، وفازت بالانتخابات، وذلك خلافاً لكل التوقعات الأمر الذي أدى إلى تراجع حزب "التجمع الوطني" (حزب يميني متطرف) إلى المركز الثالث مشيرًا إلي أن المشكلة هي أن مجلس النواب الفرنسي الجديد لا يتمتع بالأغلبية المطلقة ومؤكدا علي أن ماكرون دمر كل ما قام به الجنرال ديجول، الذي تبنى دستورا يهدف إلى ضمان الاستقرار السياسي في فرنسا.
- ما هي التغييرات المتوقعة في مسار السياسة الخارجية للبلاد، وخاصة فيما يتعلق بأذربيجان؟
من المرجح أن يطغى خطر الإطاحة بالحكومة التي عينها ماكرون، على السياسة الخارجية داخل الجبهة الشعبية الجديدة، حيث يوجد خلاف قوي حول سياسة إسرائيل في غزة ولكن الأولوية الرئيسية ستكون لنظام التقاعد والتأمين الصحي والخدمات العامة والفقر. أعتقد أنه لن يتغير سوى القليل في العلاقات بين أذربيجان وفرنسا. ولكن إذا نجحت أذربيجان في تنظيم قمة المناخ المقبلة فإن نظرة السياسيين الفرنسيين تجاه أذربيجان ستتغير.
- هل يستقيل ماكرون قريبا؟
ربما نعم وبما لا، لأن حزبه خسر88 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة وهذا يعني أن شعبيته تقترب من الصفر، ماكرون ليس ديجول إنه أناني للغاية لدرجة أنه ربما يقدم نفسه مرة أخرى على أنه "منقذ الجمهورية" ويبقى في السلطة حتى النهاية، حتى لو لم يكن أحد يريده.
ترجمة: لقمان يونس