تقترب أرمينيا وأذربيجان من اتفاق دائم للسلام، حسبما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال استضافته وزيري خارجية الدولتين في محادثات في واشنطن.
والتقى بلينكن نظيرَيه الأرميني أرارات ميرزويان والأذربيجاني جيهون بيراموف على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن.
وقال الوزير الأمريكي في مستهل المحادثات: بناء على كل الالتزامات التي قمنا بها بما في ذلك في الأسابيع الأخيرة، أعتقد أن كلا البلدَين قريب جداً من التوصل إلى اتفاق نهائي ستدعمه الولايات المتحدة بقوة. وأشار إلى أن البلدَين يعملان على اتفاق يكون دائماً ورصيناً، ويمكن أن يفتح إمكانات استثنائية لكلا البلدَين والمنطقة التي يتقاسمانها وعلاقاتهما مع الولايات المتحدة. وأكد للوزيرين أنه سيبحث فيما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لمساعدتكما في التوصل إلى اتفاق.
أحرزت المناقشات الهادفة إلى إبرام اتفاق سلام شامل بين هذين البلدين المتجاورين في القوقاز تقدماً، منذ سيطرة أذربيجان على قراباغ. ففي أبريل، أعلن البلدان البدء بترسيم الحدود المشتركة بينهما، في خطوة أدت إلى تسلم أذربيجان 4 بلدات حدودية في منطقة تافوش، ما أثار على مدى أسابيع احتجاجات مناهضة للحكومة الأرمينية في هذه المنطقة وفي العاصمة يريفان. وطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي لم يستجب لذلك.
وأعلن باشينيان، الأسبوع الماضي، أن أرمينيا تحتاج إلى دستور جديد لأن النسخة الحالية منه لا تعكس رؤية المواطنين للعلاقات بين البلدين. وينص الدستور الحالي الذي يعود إلى انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال أرمينيا في 1991 على هدف يتمثل في تحقيق الوحدة مع قراباغ.
ويبدو أن تصريحات باشينيان تشير إلى استعداده للاستجابة لمطلب الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بضرورة سحب أرمينيا مطالبتها بالإقليم من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
والأسبوع الماضي، اعتبر الرئيس علييف أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام في غضون أشهر.