توجد مواقف مناهضة لأذربيجان في سياسات الدول الغربية، إلى جانب محاولاته لعزل جورجيا عن جنوب القوقاز ، وها يأتي السؤال الذي يطرح نفسه. هل لدى الغرب استراتيجية أو خارطة طريق واضحة لجنوب القوقاز؟ وما هي الجهود الرامية إلى الاستقرار في المنطقة؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قال رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أومود ميرزايف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن الغرب لديه مصالح استراتيجية في جنوب القوقاز ولكنه لا يمتلك خارطة طريق للمنطقة.
وأضاف: لم يقدم الغرب أي بيان أو برنامج فيما يتعلق بجنوب القوقاز حتي الأن، ومما لا شك فيه أن الغرب والولايات المتحدة لطالما كان لهم مصالح دائما هنا لأن منطقة جنوب القوقاز منطقة استراتيجية. مشيرًا إلي أن الغرب لديه علاقات طيبة مع دولة واحدة فقط وهي أرمينيا، كما أن هناك بعض القرارات في جورجيا لم تلق استحسانا من قبل الغرب لذا فإن الغرب يتبع سياسة "حساسة" تجاه جورجيا ، وعلي الجانب الأخر هناك صراع قديم بين روسيا وجورجيا، أما الولايات المتحدة تدرك جيدًا مدي خطورة ضم جورجيا في الإتحاد الأوروبي.
وتابع: وأما أرمينيا فلم يكن لها سياسة مستقلة علي الاطلاق لأن وجودها متوقف على دولة ما واليوم تريد أوروبا والولايات المتحدة الاستفادة من ذلك وإقامة قاعدة إن صح التعبير لهم في جنوب القوقاز".
وشدد ميرزايف، على أن أذربيجان تختلف عن الدول الأخري في المنطقة بسياستها المستقلة، مشيرا إلى أنه يجب على الغرب أن يتصرف بشكل أكثر حكمة في علاقاته مع أذربيجان لأنها تمتلك سياسة مستقلة ووضع اقتصادي مستقر.
وتابع: لا يزال الجيش الروسي موجودا في أرمينيا، كما أن جزءا كبيرا من أراضي جورجيا يقع تحت السيطرة الروسية. ومن المرجح أن تعرب روسيا عن موقفها الحازم". وتعمل أذربيجان على هذه القضايا وتحافظ على حيادها لذا فإن الغرب يسعى إلى تنفيذ سياسته في المنطقة من خلال أرمينيا لأنها نقطة الضعف.